دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وأمّا قوله: " والحال: إنّه لا بُـدّ لهم أن يقولوا به، فإنّ الله أخبر بعدم إيمان أبي لهب "..


فمـدفوع بأنّه تعالى إنّما أخبر بأنّه سيصلى ناراً، وهو لا يستلزم الكفر ; لجواز تعذيب المسلم الفاسق..


والأَوْلى أن يقول: إنّ الله سبحانه أخبر نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم)، بقوله: ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )(1) ونحوه في القرآن كثير، ومع ذلك كلّف الناس جميعاً بالإيمان، وأخبر بصدور المعاصي من الناس وكلّفهم بالطاعـة.


والجواب: إنّ الإخبار بعدم الإيمان مثلا لا يستوجب امتناعه، بل غاية ما يقتضيه صدور ما أخبر به على ما هو عليه في نفسه من الإمكان، والممكن مطاق في نفسه، يصحّ التكليف به أو بخلافه، وإن علم بعدم وقوعه من المكلّف لاختياره العدم.


فيكون صدق الخبر تابعاً لوقوع المخبر به على ما هو عليه في نفسه لا العكس، نظير تبعية العلم للمعلوم، فإنّ علمه تعالى بالممكنات لا يجعل خلاف ما علمه ممتنعاً، بل هو تابع للمعلوم ; لأنّه عبارة عن انكشاف المعلوم على ما هو عليه.


ولو كان المعلوم تابعاً للعلم لَما صحّ التكليف أصلا ; لصيرورة كلّ مكلّف به، إمّا واجباً حيث يعلم بوقوعه، أو ممتنعاً حيث يعلم بعدم وقوعه، ولا يقوله عارف.


وأمّا ما ذكره من أنّ ما لا يطاق على مراتب، أوسطها.. إلى قوله:



(1) سورة يوسف 12: 103.


/ 419