أو نقول: إنّه يشـبهها؟! وهل الأَوْلى أن نقول: إنّ الله تعالى يعلم ويقدر ويحيي ويدرك لذاته.. أو نقول: إنّه لا يدرك ولا يحيي ولا يقدر ولا يعلم الإّ بذوات قديمة، ولولاها لم يكن قادراً ولا عالماً ولا غير ذلك من الصفات؟! وهل الأَوْلى أن نقول: إنّه تعالى لمّا خلق الخلق أمرهم ونهاهم.. أو نقول: إنّه لم يزل في القِدَم، ولا يزال بعد فنائهم طول الأبد يقول: أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، لا يخلّ بذلك أصلا؟! وهل الأَوْلى أن نقول: إنّه تعالى تستحيل رؤيته والإحاطة بكنه ذاتـه.. أو نقول: يُرى بالعين، إمّا من جهة من الجهات له أعضاء وصورة: أو يُرى بالعين لا في جهة؟! وهل الأَوْلى أن نقول: إنّ أنبياءه وأئمّته منزَّهون عن كلّ قبيح وسخيف.. أو نقول: إنّهم اقترفوا المعاصي المنفّرة عنهم، وإنّه يقع منهم ما يدلّ على الخسّة والذلّة، كسرقة درهم وكذب وفاحشة، ويداومون على ذلك مع إنّهم محلّ وحيه وحفظة شرعه وإنّ النجاة تحصل بامتثال أوامرهم القوليّة والفعليّة؟! فإذا عرفت أنّه لا ينبغي أن يذكر لهذا السائل عن دين الإسلام إلاّ مذهب الإمامية دون قول غيرهم، عرفت عِظم موقعهم في الإسلام! وتعلم أيضاً بزيادة بصيرتهم ; لأنّه ليس في التوحيد دليل ولا جواب عن شبهة إلاّ من أمير المؤمنين (عليه السلام) وأولاده (عليهم السلام) أُخذ، وكان جميع العلماء