يسـتندون إليه على ما يأتي. فكيف لا يجب تعظيم الإمامية والاعتراف بعلوّ منزلتهم؟! فإذا سمعوا شبهة في توحيد الله أو في عبث بعض أفعاله، انقطعوا بالفكر فيها عن كلّ أشغالهم، فلا تسكن نفوسهم ولا تطمئنّ قلوبهم حتّى يتحقّق الجواب عنها. ومخالفهم إذا سمع دلالة قطعية على أنّ الله تعالى لا يفعل الفواحش والقبائح، ظلّ ليله ونهاره مهموماً طالباً لإقامة شبهة يجيب بها، حذراً أن يصحّ عنده أنّ الله تعالى لا يفعل القبيح، فإذا ظفر بأدنى شبهة قنعت نفسه وعَظُم سروره بما دلّت الشبهة عليه. فشـتّان ما بين الفريقين، وبعد ما بين المذهبين! ولنشرع في تفصيل المسائل، وكشف الحقّ فيها بعون الله تعالى ولطفـه..