دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



أو يقال: إنّه يجب عليه أن يكلّف الناس حسب طاقتهم، وليس له التصرّف فيهم، ويمتنع عليه التكليف حسبما أراد؟!


وهل الأَوْلى أن يقال له: إنّ كلّ ما جرى في العالم فهو تقديره وإرادته، ولكنّ الخير والطاعة برضاه وحبّه، والشر والمعصية بغير رضاه..


أو نقول: إنّه مغلول اليد، فيجب عليه أن يحبّ الخير وهو خالقه، ولا يخلق الشرّ، فللشرّ فواعل غيره، وله شركاء في الملك والتصرّف؟!


وهل الأَوْلى أن يقال له: إنّه تعالى لا يشبه الأشياء، ولكن له صفات تأخذ معرفتها أنت من صفات نفسك، غير إنّ صفات نفسك حادثة وصفاته قديمة..


أو نقول: إنّه لا صفات له، ولا يجوز عليه أن يعرف صفاته من صفات الكمال؟!


وهل الأَوْلى أن يقال له: إنّ الله تعالى عالم بعلم أزلي، قادر بقدرة أزلية، حيٌّ بحياة سرمدية، متكلّم بكلام أزلي..


أو يقال له: إنّ الصفات مسلوبة عنه، وليس له علم ولا قدرة، بل ذاتـه تعلم الأشـياء بلا علم ; فيتحيّر ذلك المسكين، أنّ العالِم كيف يعلم بلا علم، وكيف يقدر بلا قدرة؟!


وهل الأَوْلى أن يقال له: إنّ الله تعالى كان في الأزل متكلّماً بكلام نفسي هو صفة ذاته، وبعدما خلق الخلق خاطب الرسل بذلك الكلام، وأمر الناس ونهاهم..


أو يقـال له: إنّـه خلق الكلام وليس هو بمتكلّم، فإنّ خالق الكـلام لا يسمّى متكلّماً، وإنّه أحدث الأمر والنهي بعد الخلق بلا تقدير وإرادة سابقة؟!





/ 419