والمرئي، لا تُمكن رؤيته. السـادس: عـدم الشـفّافيـة، فإنّ الجسـم الشـفّاف الـذي لا لـون لـه ـ كالهواء ـ لا تُمكن رؤيته. السابع: تعمّد الرائي للرؤية. الثامن: وقوع الضوء عليه، فإنّ الجسم الملوّن لا يُشاهَد في الظلمة. وحكموا بذلك حكماً ضرورياً لا يرتابون فيه. وخالفـت الأشاعرة في ذلك جميع العقـلاء ـ من المتكلّمين والفلاسفة ـ ولم يجعلوا للرؤية شرطاً من هذه الشرائط!(1). وهو مكابرة محضة لا يشكّ فيها عاقل!
(1) انظر: تمهيد الأوائل: 315 ـ 316، الملل والنحل 1 / 87، محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين: 278، الأربعين في أُصول الدين 1 / 297، شرح المقاصد 4 / 197، شرح المواقف 8 / 136.