على أنّ تحقّق الرؤية إنّما يكون عند تحقّق هذه الشرائط، ومَن تتبّع قواعدهم علم أنّهم يحيلون كلّ شيء إلى إرادة الفاعل المختار وعموم قدرته، ولا يعتبرون في خلق الأشياء توقّفه على الأسباب الطبيعيّة كالفلاسفة، ومَن يلحس فضلاتهم كالمعتزلة ومَن تابَعهم. فحاصل كلامهم: إنّ الله تعـالى قادر على أنْ يخلق الرؤية في حيّ مع فقدان هذه الشرائط، وإنْ كان [هذا] خرقاً للعادة! فأين هذا من السفسـطة، وإنكار المحسوسات، والمكابرة، التي نسـب هذا الرجل إليهم؟! وسـيأتي عليك (في)(1) باقي التحقيقات.