دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



شيء إلى إرادة الفاعل المختار، بل كان يكفيه أن يقول: الرؤية التي نجوّزها بلا هذه الشرائط هي غير الرؤية المعروفة المخصوصة.


هـذا، ولا يخفى أنّه لا فرق بين دعوى القوم إمكان الرؤية المعروفة بدون شرائطها، وبين دعوى امتناعها وجواز إيجاد الله تعالى للمحال، كما زعمه ـ في بعض المحالات ـ ابنُ حزم في " الملل والنحل " فحكم بأنّ الله تعـالى قادر على أنْ يجعل المـرء قائماً قاعداً معاً في وقت واحد، وقاعداً لا قاعداً، وأنْ يجعل الشيء موجوداً معدوماً في وقت واحد، والجسم الواحد في مكانين، والجسمين في مكان واحد، بل جوّز أن يتّخذ الله ولداً!(1) تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً.. إلى نحوها من الطامّات.


ويظهر من شيخهم الأشعري تجويز مثل تلك الأُمور، فقد نقل السـيّد السـعيد (رحمه الله) عن " شرح [جمع] الجوامع " للفناري(2) الرومي(3) أنّه قال: " أمّا المستحيلات فلعدم قابليّتها للوجود لم تصلح أن تكون محلاًّ لتعلّق الإرادة "..


إلى أن قال: " ولم يخالف في ذلك إلاّ ابن حزم فقال في (الملل



(1) الفصل في الملل والنحل 2 / 21 ـ 22.


(2) كان هنا في الأصل: " للنفاوي " وكذا في المواضع التالية، وهو تصحيف، انظر الهامش التالي.


(3) هو: شمس الدين محمّـد بن حمزة بن محمّـد الفَنَاري الرومي، وُلد سنة 751، وتوفّي سنة 834 هـ، كان عارفاً بالعربية والمعاني والقراءات والمنطق والأُصول، كثير المشاركة في الفنون، رحل إلى مصر، ثمّ رجع إلى الروم، له مصنّفات عديدة، منها: فصول البدائع في أُصول الشرائع، تفسير سورة الفاتحة، شرح مفتاح الغيب في التصوّف للقونوي، أُنموذج العلوم.


انظر: مفتاح السعادة ومصباح السيادة 2 / 109، شذرات الذهب 7 / 209، هديّة العارفين 6 / 188، الأعلام ـ للزركلي ـ 6 / 110.


/ 419