دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



فالحـقّ أن لا منشـأ للجزم بالعدم سوى ارتكاز وجوب الرؤية والسـماع وإحساس الحرارة بالبديهية العقلية عند اجتماع الشرائط، لكنّ الأشاعرة كابروا ارتكازهم.


وأمّـا تفسيره لنفي الوجوب بأنّ الله تعالى قادر على أن يمنع البصر من الرؤية مع وجود الشرائط، فليس تفسـيراً صحيحاً.


وقد أراد به إدخال الإيهام والاستهجان على السامع بأنّ القائل بالوجوب ينفي قدرة القادر، بخلاف الأشاعرة، وهو ممّا لا يروج على عارف ; لأنّا إذا قلنا بوجوب الرؤية عند اجتماع الشرائط يكون عدمها حينئذ ممتنعـاً.


وقد عرفت أنّ الممتنع ليس محلاًّ للقدرة، بلا نفي لها عن محالّها، ولا نقص فيها.


فالفرق بيننا وبينهم هو أنّـا نقول بامتناع عدم الرؤية مع اجتماع شرائطها وتحقّق سـببها الطبيعي، فلا تتعلّق بعدمها القدرة حينئذ لنقص في المحلّ، وهم يقولون بإمكانه فتتعلّق به ; وضرورة العقلاء هي الحاكمة.


وأمّـا ما ذكره من وقوع خرق العادة في معجزات الأنبياء، كالمعجزة المذكورة لنبـيّـنا (صلى الله عليه وآله وسلم) فغير مفيد له ; لأنّ هذه المعجزة إنّما هي بإيجاد حاجب على خلاف العادة، لا بعدم الرؤية مع وجود شرائطها.


كما يرشد إلى ذلك قراءة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) حين خروجه لسورة يس، فإنّ قوله تعالى: ( وجعلنا من بين أيديهم سدّاً ومن خلفهم سدّاً فأغشيناهم فهم لا يبصرون )(1) ظاهر في أنّ عدم الرؤية لوجود السدّ والغشاوة.



(1) سورة يس 36: 9.


/ 419