دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




وقال تعالى في حقّ موسى: ( لن تَراني... )(1).. و (لن) للنفي المؤبّـد.



وإذا امتنعت الرؤية في حقّ موسى (عليه السلام) ففي حقّ غيره أَوْلى.



وقال تعالى: ( فقد سألُوا مُوسى أَكبرَ من ذلك فقالوا أَرِنا اللهَ جَهرةً فأخذَتْهُم الصاعقةُ بِظُلمِهم... )(2).. ولو جازت رؤيته لم يسـتحقّوا الذمّ، ولم يوصفوا بالظلم.



وإذا كانت الضرورة قاضيةً بحكم، ودلّ مُحكم القرآن أيضاً عليه، فقد توافق العقل والنقل على هذا الحكم.. و [الأشاعرة] (3) قالوا بخلافه، وأنكروا ما دلّت الضرورة عليه، وما قاد القرآن إليه.



ومن خالف الضرورة والقرآن، كيف لا يخالف العلم النظري والأخبـار؟!



وكيف يجوز تقليده، والاعتماد عليه، والمصير إلى أقواله، وجعله إماماً يقتدون به؟!



وهل يكون أعمى قلباً ممّن يعتقد ذلك؟!



وأيّ ضرورة تقود الإنسان إلى تقليد هؤلاء الّذين لم يصدر عنهم شيء من الكرامات، ولا ظهر عنهم ملازمة التقوى، والانقياد إلى ما دلّت الضرورة عليه وقطعت به الآيات القرآنية؟! بل اعتمدوا مخالفة نصّ





(1) سورة الأعراف 7: 143.



(2) سورة النساء 4: 153.



وقد جاءت الآية الكريمة مشوّشة في المصدر، هكذا: " فقالوا لن نؤمن لك حتّى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم "، وهو خلط بين ثلاث آيات وقع من الناسخ قطعاً ; والمثبت في المتن من الأصل وإحقاق الحقّ ; فـلاحـظ.



(3) أثبتـناه من إحقاق الحقّ.



/ 419