فهي ما قدمناه من أن التقرب المعنويكالتقرب الحسي، و من الواضح أن التقرب والقرب كالإيجاد و الوجود، فلا يعقل تقربالنائب و حصول القرب للمنوب عنه. و ما لمينتسب الى المنوب عنه عمل قربي له لم تفرغذمته عن العمل القربي المكلف به.و هذا اشكال تفطن له شيخنا الأستاذ «قدّسسرّه» و تبعه عليه بعض أعاظم العصر «قدّسسرّه» و هذا الإشكال ألجأ شيخنا الأستاذ«قدّس سرّه» الى الالتزام بعدم لزوم قصدالتقرب على النائب و ان رضي المنوب عنه بمانسب إليه كاف في مقربية العمل له، كما ألجأبعض الأعاظم «رحمه اللّه» الى إنكارالنيابة بالمعنى المعروف و إرجاع النيابةالى ما يساوق إهداء الثواب. إلا أنك بعد ماعرفت من الجواب عن الجهة الثانية تعرفالجواب عن هذه الجهة أيضا، لأن التقرب والقرب و إن كانا من قبيل الإيجاد و الوجودإلا أن التنافي بين تحصيل النائب القربلنفسه و حصول القرب للمنوب عنه، و اماتحصيل القرب للمنوب عنه فهو مع حصول