و (منها) كما ان المنفعة في ذاتها حيثيةوجودية للعين
موجودة بوجودها، و حيث إنها تدريجيةالوجود فهي محدودة بالزمان، فالمنفعة غيرالمتعينة من حيث الزمان بوجه مفهوم لامطابق له كذلك الأعيان المتكممةبالمقادير من حيث المن و الوزنة و أشباهذلك، فكما لا واقعية للمنفعة في قولهم:«آجرتك الدار كل شهر بكذا» كذلك لا واقعيةللعين في قولهم: «بعتك كل منّ من هذهالصبرة بكذا»، فتوهم- انه من خصوصياتالمنفعة و ان المنفعة غير موجودة و إنماتنزل منزلة الموجود بملاحظة تقديرها وتحديدها بمدة خاصة- فاسد كما عرفت.