[بيان حال المسألة الثالثة و هي الإجارةعلى العمل المردّد من حيث الزمان]
و مما ذكرنا تبين حال المسألة الثالثة وهي الإجارة على العمل المردّد من حيثالزمان، فإن المسألتين من واد واحد إمكاناو امتناعا صحة و فسادا.نعم يمكن تصحيح المسألتين بإخراجها منفرض الترديد في الإجارة بإرجاعهما إلىإجارة و شرط، فإن طبيعي الخياطة متقومبدرز واحد و هي الخياطة الفارسية فهيالمستأجر عليها بدرهم. و زيادة درز آخرالمحقق للخياطة الرومية أخذت بنحوالاشتراط بإزاء درهم آخر. و كذلك طبيعيالعمل الزماني متقوم بإيجاده في طبيعيالزمان و هو مورد الإجارة بدرهم. و التعجيلفيه بإيجاده في اليوم أخذ بنحو الاشتراطبإزاء درهم آخر، و قد عرفت ان التعليق فيالشرط ليس فيه محذور على المشهور. كما يمكنتصحيحهما بإرجاعهما إلى الجعالة لوجودالشرطين المتقدمين من كون الأجر و الجعلللعامل و من كون العمل مالا. إلا أن محلالنزاع من حيث الصحة و الفساد في المتونالفقهية هي الإجارة بنحو الترديد كما هوواضح للمراجع.و في الشرائع القول بالصحة في المسألةالثانية بلا تردد، و في المسألة الثالثةبعد