حقيقة التوبة - مستمسک العروة الوثقی جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مستمسک العروة الوثقی - جلد 4

محسن ‌الطباطبایی‌ الحکیم، محمدکاظم بی عبدالعظی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حقيقة التوبة

[ و حقيقتها : الندم ( 1 ) . و هو من الامور القلبية ، و لا يكفي ] عن كل معصية ، و حكاه عن جماعة من المتكلمين ، و ضعف ما حكاه عن جماعة من المعتزلة من أنها لا تجب عن الصغائر المعلوم أنها صغائر ، هذا ، و قال المجلسي في شرح الكافي : " سقوط العقاب مما أجمع عليه أهل الاسلام ، و إنما الخلاف في أنه هل يجب على الله سبحانه و تعالى حتى لو عاقب بعد التوبة كان ظلما ، أو هو تفضل بفعله سبحانه كرما منه و رحمة بعباده ؟ المعتزلة على الاول ، و الاشاعرة على الثاني ، و اليه ذهب الشيخ أبو جعفر ( ره ) في كتاب الاقتصار ، و العلامة في بعض كتبه الكلامية ، و توقف المحقق الطوسي طاب ثراه في التجريد . . . ( إلى أن قال ) : و الحق ما اختاره الشيخ ( ره ) ، كما يظهر من كثير من كتب الاخبار ، و أدعية الصحيفة الكاملة ، و غيرها ، و دليل الوجوب ضعيف " . و نحوه ما ذكره في البحار . أقول : الاستدلال بالاخبار و الادعية غير ظاهر في الاحكام العقلية . فالعمدة نفي الحكم العقلي ، إذ ليست التوبة عقلا إلا مرتبة من الانقياد و التذلل ليس من مقتضاها محو الاستحقاق ، كغيرها من الطاعات .

(1) الظاهر من التوبة : الرجوع - كما صرح به أهل اللغة - و يشهد به ملاحظة موارد الاستعمال ، منها : قوله تعالى : ( و اليه متاب ) ( 1 ) فالتوبة اليه - سبحانه - معناها الرجوع اليه ، إلا أنه لما امتنع الرجوع الحقيقي كان المراد منها الرجوع الا دعائي الحاصل بالندم ، فكأن العبد بفعل الذنب ذاهب عن الله تعالى و منصرف عنه ، فإذا التفت إلى ما يترتب على فعله من الخسران و الهلال فندم عليه فقد رجع إلى الله تعالى . و في رواية أبي بصير عن الصادق ( ع ) : " يا داود إن عبدي المؤن إذا أذنب

1 - الرعد : 30 .

/ 494