بلغة الفقیه جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
فيصح في الأول بشرط اللحوق لزوال المانعحينئذ و يبطل في الثاني لدوامه و امتناعرفعه، و مقتضاه الصحة حيث ما كان المانعمرجو الزوال- نكاحا كان أو غيره عبدا كانالعاقد أو غيره لنفسه كان عقد العبد أولغيره- غير أنه في الأخير يحتمل التوقف علىاجازة مولاه أيضا لأن العبد بجميع جوارحهمملوك لمولاه يتوقف التصرف فيه و لو مننفسه على اذنه أو إجازته بعد حمل ما ورد منسلب قدرته على شيء و أنه كل على مولاه فيقوله تعالى «ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًاعَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلىشَيْءٍ- وَ هُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ»على ارادة سلب الاستقلالية عنه و انهبنفسه لا يقدر على شيء حقيقة و ان كانمقدورا له بواسطة اذن مولاه لا على سلبالقدرة عنه بالكلية بمعنى عدم القابلية لهعلى شيء كالصغير و المجنون لان عدمالقدرة أعم من عدم القابلية، كيف و هذهالروايات مع ما دل على صحة تجارة العبدالمأذون دليل على ثبوت القابلية له و انهليس مسلوب العبارة، فتكون قرينة على ارادةما ذكرناه من الآية، و يحتمل قويا عدم توقفنفوذه على اجازة مولاه بل يتوقف على اجازةمن وقع الفضولي عنه فقط مطلقا و ان منع عنهالمولى لعدم معلومية مملوكية العبدلمولاه بهذا القدر الذي يتوقف إنشاؤه وتكلماته حتى في المباحات التي لا تزاحمحقوق مولاه على إذنه و إحرازه و لو بشاهدالحال، و لو سلم فغايته الإثم بمعصيته و هولا يدل على الفساد في المعاملة و بطلانه فيالرواية برد السيد بسبب معصيته انما هو منجهة مزاحمته فيما يترتب على نفوذ عقده منالآثار المترتبة عليه، و التعبيربالمعصية ربما يكون لذلك و لو مسامحة، وإلا فكون العقد بنفسه معصية أول الكلام والمناقشة بالتفكيك بين المعصيتين فيه معأنه يلزم من معصية السيد معصية اللّه أيضافهو عاص للّه بمعصية السيد: مدفوعة باختلاف الحيثية من جهة الأولية والثّانوية، فإنه لم يعص