شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( فقال زيد : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لاأعرف شيئا مما قلت ) من غرائب مبانيها
وعجائب معانيها ؟ ( قال : بلى تعرفها ) لتعريفها ( أما الشهبرة فالزرقاء البدينة ) بصيغة الفعلية أي
السمينة كالمدينة ، ويحتمل أن يكون نسبة إلى البدن الزرقاء البدنية - زن كبود جشم فربه - فهذا ينبغي
أن يشيبني من هويت السمان ، وفي القاموس الشهبر الضخم الرأس وامرأة شهبرة مسمنة ، وفيها باقية قوة ،
وفي النهاية الشهبرة والشهربة العجوز الكبيرة ( وأما النهبرة فالطويلة المهزولة )زاد في القاموس ،
والمشرفة على الهلاك ( وأما الهبرة فالعجوز المدبرة ) أي إلى ورائها المعبر عنها بالمقطعة ، ولم يذكر
صاحب القاموس هذه المرأة ولا صاحب النهاية ( وأما الهبدرة فالقصيرة الذميمة ) بالدال المهملة أي
القبيحة بالمعجمة هي المذمومة ، بأن تكون في غاية القصر لا سيما إذا كانت في نهاية من السمن ( فتكون
كالمربعة ) ، وفي النهاية الهبدرة بالعجوز وبا اجكمة الكثيرة الكلام ، ( وأما اللفوت فذات الولد من
غيرك ) فهي لا تزال تلتفت إليه وتشتغل به عن الزوج ، وكذا في النهاية ، وقيده به لأن الولد منه يوجب
زيادة المحبة له قال الشيباني : بفتح الشين المعجمة وسكون التحتية فموحدة بعدها ألف فنون نسبة إلى
شيبان بن ذهل بن ثعلبة كذا في طبقات الحنيفة ( حكى أبو حنيفة من هذا الحديث طويلا ) أي زمانا كثيرا في
مجلس أو مجالس والله أعلم .والحديث رواه الديلمي ، عن أبي هريرة ولفظه تزوج تزد عفة إلى عفتك ، ولا تزوج خمسة لا شهبرة ولا
لهبرة ولا نهبرة ولا هبدرة ، ولا لفوتا قال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أدري ما قلت شيئا ؟