شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
جمعا تعظيما
لهما أو الخطاب يعمهما من غيرهما ( صواحب يوسف ) أي كصاحبات يوسف في دلالتكن في غير طريق الحق ،
والصواب بعدم علمكن بحقيقة هذا الباب ( مري أبا بكر فليصل بالناس ) أي إماما لهم ( فلما نودي بالصلاة )
أي أقيم لها سمع النبي صلى الله عليه وسلم المؤذن وهو بلال أو غيره ( وهو ) أي والحال أن المؤذن ( يقول
حي على الصلاة ) أي أولا أو ثانيا والمعنى هلموا إليها واحضروا لديها ( فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ارفعوني ) أي عن مقامي وأعينوني على قيامي ، ( فإني أريد أروح إلى الصلاة ) فإنها قرة عيني وراحة
قلبي بلا ملال كما يشير إليه حديث أرحنا يا بلال فقالت عائشة ( قد أمرت ) أي أنت أو أنا بأمرك ( أبا بكر
أن يصلي بالناس ، وأنت في عذر ) عند الله ثم قال ( ارفعوني فإنه جعلت قرة عيني ) أي لذة لذاتي ، وراحة
حياتي ( في الصلاة ) أي في أدائها مع الجماعة فإنها مشيرة إلى مقام الجمع بين الواحدة والكثرة ، وإنها
معراج الأرواح ، ومدراج الأشباح ( قالت عائشة : فرفع بين اثنين ) من خدامه ، ( وقدماه تخدان ) بضم الخاء
المعجمة وتشديد الدال أي تخدعان أي تشحان وتوشران في الأرض من كمال ضعفه حال قيامه ، ( فلما سمع أبو
بكر مجئ رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي أدركه مجيئه وصوت رجله عليه الصلاة والسلام ( تأخر ) أي
قبلشروعه ، ( فأومأ ) بهمزتين أي فأشار ( إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي بعدم التأخر ( فجلس
النبي صلى الله عليه وسلم عن يسار أبي بكر ) أي لأنه جاء من جانب الحجرة ، وليقيم أبو بكر بمنزلة
الواحد عن يمينه .