( عن حماد ، عن إبراهيم قال : أخبرني ، من سمع أم سليم ) بالتصغير تزوجها مالك بن النضر أبو أنس بن مالك فولدت له أنسا ، ثم قتل عنها مشركا ، وأسلمت فخطبها أبو طلحة وهو مشرك فأبت ، ودعته إلى الإسلام فقالت أتزوجك ولا آخذ منك صداقا لإسلامك فتزوجها أبو طلحة بعدما أسلم ، روى عنها خلق كثير ( أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة ) المراد جنسها ( ترى ما يرى الرجل ) أي من الإحتلام والبلل ( فقال النبي صلى الله عليه وسلم : تغتسل ) خبر بمعنى الأمر ورواه سموية عن أنس ولفظه إذا وجدت المرأة في المنام ما يجد الرجل فلتغتسل ورواه البيهقي وغيره عن عائشة : إذا استيقظ أحدكم من نومه فرأى بللا ، ولم ير أنه احتلم اغتسل ، وإذا رأى أنه قد احتلم ولم ير بللا فلا غسل عليه ، ورواه النسائي عن أنس أن أم سليم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة تحتلم فقال : إذا أنزلت المرأة فلتغتسل ، ورواه مسلم عن أنس قال : سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل في منامه ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : إذا كان منها ما يكون في الرجل فلتغتسل .