وبه ( عن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتي على الناس زمان يختلفون ) أي يترددون ( إلى القبور ) لما قيل : إذا تحيرتم في الأمور فاستعينوا من أهل القبور والمعنى :أنهم يزورونهم فيضعون بطونهم عليه أي علىجنس القبر ، ( ويقولون : وددنا ) بكسر الدال الأولى أي أحببنا ( لو كنا ) أي كل منا ( صاحب القبر ) أي نموت ونخلص من شر أهل العصر ( قيل : يا رسول الله ، وكيف يكون ) ؟ أي هذا الأمر بهذا القدر ( قال : لشدة الزمان ) أي لصعوبة المحن ( وكثرة البلايا والفتن ) ، وهذا من إخبار الغيب الواقع في آخر الزمان وفي الصحيحين : " لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول : ياليتني مكانه أي كنت ميتا حتى أنجو من كثرة الكربات ولا أرى ما أرى من تنوع البليات " .