شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وقد روي عن أبي حنيفة ، وأبي يوسف كراهة الخروج لها مسيرة يوم بلا محرم ، لكن المذهب أنه يباح لها
الخروج إلى ما دون مدة السفر ، بغير محرم إذا كان لحاجة كما في الهداية
حديث شفاعة السقط
به ( عن عبد الملك ، عن رجل من أهل الشام ) يحتمل أن يكون صحابيا أو تابعيا فيكون الحديث مسندا أو
مرسلا حيث روى ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنك ) خطاب خاص ، أو عام ( لترى السقط ) بتثليث السين
والكسر أشهر ما يرى بعض خلقه والمعنى لتبصره يوم القيامة ( محبنطئا ) بضم الميم وسكون الحاء وفتح
الموحدة ، وسكون النون وكسر الطاء ، فهمزة ويبدل أي متغضبا متبطئا للشئ .وقيل : ممتنع امتناع طلبة ودعاء لا امتناع إياه ( يقال له : ادخل الجنة ) فإنك معذور ( فيقول لا ) أي لا
أدخل ( حتى يدخل أبواي ) أي أولا أو معي .والمعنى أنه يشفع لهما في دخولهما الجنة إذا كانا مؤمنين ، وسيأتي تتمة للحديث .وبه ( عن عبد الملك عن رجل شامي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ) أي الشامي ( أتاه رجل ) أي جاء رجل
النبي ( فقال : ) أي بطريق المشاورة ( يا رسول الله أتزوج فلانة ؟ ) بتقدير الاستفهام ( فنهاه عنها ) إذا
لم ير له مصلحة في زواجها فإن المستشار مؤتمن كما ورد ( ثم أتاه أيضا ) وقال ما قال بها ، فنهاه عنها (
ثم أتاه فنهاه عنها ، ) وكان يمنع النبي إجمالا ، ولم يبين له إعلالا ( ثم قال ) أي إكمالا
( سوداء )