شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وفي رواية فوفقني للخير ( حيث كان ) الخير ( ثم رضني به ) بتشديد الضاد
المكسورة أي أرضني كما في رواية ، والحديث بطوله في البخاري والأربعة عن جابر ورواه ابن حيان ، عن
أبي هريرة وأبي سعيد الخدري ، والحاكم ، عن أبي أيوب بروايات مختلفة وعبارات مؤتلفة ، وقد بسطت
الكلام عليها في الحرز الثمين شرح حصن الحصين .وقد روى الحاكم والترمذي ، عن سعيد بن أبي وقاص مرفوعا من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى ، ومن
شقاوته تركه استخارة الله تعالى .وروى الطبراني في الأوسط عن أنس ما خاب من استخار ، ولا ندم من استشار ، وقال بعض الحكماء : من أعطي
أربعا لم يمنع أربعا من أعطي الشكر لم يمنع المزيد ، ومن أعطي التوبة لم يمنع القبول ، ومن أعطي
الاستخارة لم يمنع الخير ومن أعطي المشورة لم يمنع الصواب .وبه ( عن حماد عن إبراهيم ، عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال : جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : يا رسول الله هل يبقى أحد من الموحدين ) أي المؤمنين ، أو غير المشركين ليشتمل الموحدين من أهل
الجاهلية ( في النار ) أي في قعر دار البوار معذبا على وجه الإكثار ( قال : نعم ) يبقى ( رجل يكون في قعر
جهنم ينادي بالحنان المنان ) إما بطريق الثناء ، وإما على وجه النداء وهما بتشديد النون فيهما
للمبالغة من الحنان بالخفة وهو الرحمة ومن المنة بمعنى العطية ، وبمعنى الامتنان فإنه يمن على
عباده بالنعمة كقوله تعالى : ( بل الله يمن عليكم ) الآية وعن علي كرم الله وجهه :