شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
حديث المحرم
به ( عن إبراهيم ، عن أبيه قال : سألت ابن عمر : يتطيب المحرم ) أي مريد الإحرام ( قال : لأن أصبح أنضح )
بفتح الضاد المعجمة ، أي انفض ( قطرانا ) بفتح فكسر وبفتحتين وسكون وسط وفيه تلويح إلى قوله تعالى : (
سرابيلهم من قطران ) وهو عصارة الأبهل ، وهو حمل شجر كثير ورقه كالطرفاء وثمره كالنبق فيطبخ فيطلى به
الإبل الجربى ، فيحرق الجرب بحدته وهو أسود منتن تشتعل فيه النار بسرعة ، وتطلى به جلود أهل النار
كالقميص يستجمع عليهم لذع القطران ، ودهشة لونه ونتن ريحه مع إسراع النار في جلودهم على أن التفاوت
بين القطرانين كالتفاوت بين النارين .وعن يعقوب قطران والقطر النحاس أو الصفر المذاب ، والآني المتناهي ( أحب إلي من أصبح أنضح طيبا ) أي
نوعا من الطيب ، ( فأتيت عائشة فذكرت لها فقالت : أنا طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف في
أزواجه ، ثم أصبح ) يعني تفسير من أحد الرواة أي تريد عائشة أن التقدير أصبح ( محرما ) أي صار محرما
للحج أو العمرة .