شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
والحاصل أن موته لم يتحقق عند أكثر المؤمنين ، وكان يترتب فتنة عظيمة من
إرجاف المنافقين ( فقال ) : أي عمر ، ( وقد سل سيفه : لا أسمع رجلا ) أي شخصا ( يقول : مات محمد صلى الله
عليه وسلم إلا ضربته بالسيف ) ، وكان يقول : إنما أرسل إليه كما أرسل إلى موسى ، فلبث عن قومه أربعين
ليلة ، والله إني لأرجو أن شخصا يقول : مات محمد صلى الله عليه وسلم إلا أقطع أيديهم وأرجلهم ، ( فكفوا
) بفتح الكاف وتشديد الفاء المضمومة أي فامتنعوا ( لذلك ) أي لأجل قول عمر ، ( فلما جاء أبو بكر والنبي
صلى الله عليه وسلم مسجى ) بتشديد الجيم ، أي مغطى ببرده ( كشف ) أي رفع ( أبو بكر الثوب عن وجهه ، ثم جعل
يلثمه ) بفتح المثلثة وكسرها يقبل فاه ، وشم الريح ، ثم سجاه ببر ده ويقول : إن الله طيبك حيا وميتا .ذكره الطبراني في الرياض .وفي رواية قبل جبينه ، وفي أخرى وضع فاه بين عينيه ، ( فقال : ما كان الله ليذيقك من الموت مرتين )
والمعنى أن هذا الموت محقق وتكراره أمر موهوم غير مصدق أنت أكرم على الله تعالى من ذلك ، لأن تكرار
الإماتة في الدنيا موجب لزيادة مشقة هنالك .