شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وفي رواية للبخاري قال : بأبي انت وأمي لا يجمع الله عليك موتتين ، اما الموتة التي كنت عليها فقد
متها ، ( ثم خرج أبو بكر فقال : يا أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ) أي فليس له إله فهو
كافر وفيه تعريض للمنافقين ، ( ومن كان يعبد رب محمد ) في دين اليقين كالمؤمنين المخلصين ، ( فإن رب
محمد ) تعالى شأنه وعظم برهانه ( لا يموت ) ، فإن حياته أزلية أبدية ، ( ثم قرأ : ( وما محمد إلا رسول ) أي
عبد أوحي إليه الحق ، وبعثه إلى الخلق ( قد خلتمن قبله الرسل ) أي مضوا وماتوا فيمضي ويموت مثلهم ، كما
أشار إليه تعالى :
( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت ) .فالموت كأس وكل الناس شاربه والقبر باب وكل الناس داخله ( أفإن مات ) أي محمد على فراش السعادة ( أو
قتل ) على سبيل الشهادة ( انقلبتم على أعقابكم ) الجملة محط همزة الإنكار ، أي أرجعتم إلى ما ورائكم من
الكفر ، ( ومن ينقلب على عقبيه ) أي بارتداده ، ( فلن يضر الله شيئا ) ، فإنما يضر نفسه ، ( وسيجزي الله
الشاكرين ) على إيمانهم وإيقانهم وإحسانهم .زاد البخاري فضج الناس يبكون ( قال ) : أي أنس ( فقال عمر : لكأنا ) بتشديد النون ( لم نقرأها ) أي هذه
الآية ( قبلها ) ، أي قبل تلك الحالة ( قط ) ، أي أبدا ( فقال الناس مثل مقالة أبي بكر ) من كرم السابق
وقراءته ال
دفن صلى الله عليه وسلم آخر يوم الثلاثاء وفي رواية قال أنس :