شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
قال : قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال وإن زنى ، وإن سرق ) ، فلما لم يتبين له فهم المرام مع تدريج الكلام
زجره بقوله : ( وإن رغم أنف أبي الدرداء ) أي التصق أنفه بالتراب حيث بالغ في طلب الجواب ( قال ) : أي عبد
الله الراوي ( فكأني أنظر إلى إصبع أبي الدرداء ) بتثلث الهمزة والباء ( السبابة ) ، أي المسجة ( يومئ )
بهمز في آخره ، ويبدل أي يشير ( إلى أرنبة ) ، أي طرف أرنبته .وفي الحديث ، رد على المعتزلة ، والخوارج حيث يقولون : صاحب الكبيرة لا يدخل الجنة .والحديث بعينه رواه الطبراني عن أبي الدرداء مختصرا بلفظ : اخرج فنادي في الناس من قال :
لا إله إلا
الله دخل الجنة ، وإن زنى ، وإن سرق ، على رغم أنف أبي الدرداء .ورواه أحمد وابن ماجه وابن حبان عن أبي الدرداء بلفظ :
ما من رجل يشهد أن لا إله إلا الله إلا دخل
الجنة وإن زنى وإن سرق وإن رغم أنف أبي الدرداء .ورواه أحمد والشيخان عن أبي ذر : مامن عبد قال لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ، قال
أبو ذر : قلت : وإن زنى ، وإن سرق ، قال : وإن زنى وإن سرق قال : في الرابعة وإن رغم أنف أبي ذر .ورواه الطبراني في الأوسط عن سلمة بن نعيم الأشجعي من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وإن زنى وإن سرق
.
وفي رواية لأحمد عن أبي الدرداء : من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة قال أبو الدرداء :
وإن زنى وإن سرق ثلاثا .قال في الثالثة : على رغم أنف أبي الدرداء .ورواه أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان ، وابن ماجه عن أبي ذر مرفوعا : أتاني جبريل عليه السلام
فقال : بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، قلت
يا جبريل وإن زنى وإن سرق قال : نعم قلت : وإن زنى وإن سرق قال : نعم وإن شرب الخمر .