شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( وفي رواية لأبي حنيفة عن بريدة قال : استأذن النبي صلى الله عليه وسلم ربه ) في زيارة قبر أمه ، ( فأذن
له ، فانطلق ، وانطلق ) معه ( المسلمون حتى انتهوا إلى قريب م
القبر ، فمكث المسلمون ) بضم الكاف وفتحه أي فلبثوا ( ومضى النبي صلى الله عليه وسلم ) إلى زيارة قبر
أمه ، فمكث طويلا أي زمانا أو مكثا ، ( ثم اشتد بكاؤه حتى ظننا أنه لا يسكن ) أي من البكاء ، ( فأقبل وهو
يبكي فقال له عمر : ما أبكاك يا نبي الله بأبي أنت وأمي ) أي أفديك بهما ( قال : " استأذنت ربي في زيارة
قبر أمي فأذن لي فاستأذنته في الشفاعة فأبى فبكيت رحمة لها ) أي بمقتضى الطبيعة ، ( وبكى المسلمون
رحمة للنبي صلى الله عليه وسلم ) أي بموجب الشريعة وهذا الحديث يبطل قول القائل : إنها من أهل الفترة
وإنهم لا يعذبون في النار .حديث عيادة الكافر وبه ( عن علقمة عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : كنا جلوسا ) أي جالسين ( عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال لأصحابه ) أي الحاضرين ( انهضوا ) بفتح الهاء أي قوموا بنا ( نعود جارنا
اليهودي ) ، فإنه أحد الجيران الثلاثة على ما رواه البزار وأبو الشيخ في الثواب وأبو نعيم في الحلية
، عن جابر مرفوعا : الجيران ثلاثة : فجار له حق واحد ، وجار له حقان ، وجار له ثلاثة حقوق .فأما الذي له حق واحد فجار مشرك له حق الجوار .