شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وقد أخرج ابن مردويه ، عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان العبد على طريقة
من الخير ، فمرض أو سافر ، كتب الله له مثل ما كان يعمل ، ثم قرأ : ( فلهم أجر غير ممنون ) وأخرج الحكيم
الترمذي في نوادر الأصول عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( فلهم أجر غير ممنون ) أي غير
مقطوع ، ما يكتب لهم صاحب اليمين من عمل خير كتب له صاحب اليمين ، وإن ضعف عن ذلك ، كتب له صاحب اليمين
، وأمسك صاحب الشمال ، فلم يكتب سيئة .( زاد ) أي الراوي ( في رواية ) أي غير هذه ( مع أجر البلاء ) أي مع زيادة صبره على المرض والبلاء ، وما
يترتب من الداء .( وفي رواية : اكتبوا لعبدي ما كان يعمل ) أي مثل ثوابه ( وهو صحيح ) جملة حالية .( وفي رواية : إذا مرض العبد وهو على عمل من الطاعة ) ، أي من أنواعها وأصنافها ، ( فلم يقدر في مرضه على
العمل ) ، أي على القيام به لضعفه عنه ( قال الل
تبارك وتعالى ، يقول لحفظته ) أي لحفظة أعمال ذلك العبد ( اكتبوا لعبدي أجر ماكان يعمل وهو صحيح ) وروى
أحمد والبخاري وابن حبان عن أبي موسى ، بلفظ : إذا مرض العبد أو سافر ، كتب الله تعالى له من الأجر مثل
ما كان يعمل صحيحا مقيما .