شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أي فيما قلت ، وحققت ( فعجبنا لقوله صدقت ) حيث يسأله ويصدقه
( كأنه يدري ) إذ سؤاله يقتضي عدم علمه وتصديقه يوجب خلاف حاله والتعجب انفعال النفس من الشئ الذي وقع
خارج العادة وخفي سببه على أهل السعادة ( ثم قال : قال يا رسول الله فما شرائع الإسلام ؟ ) أي معاملة
التي تبنى عليها الأحكام ؟
( قال ) رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إقام الصلاة ) أي أداؤها بأركانها
وشرائطها ( وإيتاء الزكاة ) أي إعطاؤها لمستحقيها ( وصوم رمضان وغسل الجنابة ) وفي أكثر الرواية
الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان
، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ، ولعل الرواية السابقة وردت قبل فريضة الحج والشهادتين دخلتا في
تعريف الإيمان الشرعي الذي عليه مدار الحكم الفرعي ( قال : صدقت فعجبنا لقوله صدقت كأنه يدري ) أي
ويظهر من نفسه أنه لا يدري ويسمى تجاهل العارف ( ثم قال : فما الإحسان ) أي الإتقان والإيقان في
الإسلام والإيمان ( قال : أن تعمل الله ) وهو أعم من الرواية المشهورة أن تعبد الله ( كأنك تراه ) ناظرا
إليك ، وشاهدا عليك ، ( فإن لم تكن تراه ) للحجاب بين يديك ( فإنه يراك ) بلا شبهة لديك ( قال : صدقت ) وهو
موافق لما في الترمذي من قوله : صدقت في المواضع الثلاثة خلافا لأكثر الروايات من وقوعه في الأوليين
من الحالات
( وقال : فمتى قيام الساعة ؟ )