شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( وفي رواية عن المسور ) يعني شيخ عبد الكريم ( عن رافع بن خديج ) بفتحالخاء المعجمة ، وكسر الدال
المهملة ، وسكون التحتية ، فجيم ، يكنى أبا عبد الله الحارثي الأنصاري أصابه سهم يوم أحد ، فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا شهيد لك يوم القيامة ، وانفضت جراحته زمن عبد الملك بن مروان ،
فمات سنة ثلاث وسبعين بالمدينة ، وله ست وثمانون سنة .روى عنه خلق كثير ( قال : عرض علي عد بيتا ) أي شراء دار ملك له ( فقال : خذه ) أي خذ البيت بثمنه ، ولا
تتوقف في أخذه ( أما ) أي تنبيه ( إني قد أعطيت به ) أي بمقابلته ( أكثر مما تعطي ) وفق من اطلبه منك ،
ولكنك أحق به فاخترتك على غيرك في أخذه ( فإني سمعت رسول اللصلى الله عليه وسلم يقول : " الجار أحق
بشفعته " ) أي من غيره ، لكن بقيمته ، وإنما سامح سعد رضي الله تعالى عنه في ترك زيادته لكمال مروءته ،
وسخاوته وفي رواية عن المسور ، عن رافع ، مولى سعد ، أنه قال لرجل يعني ) أي يريد بضمير ، أنه سعدا ،
وقوله : خذ هذا البيت ( بأربع مائة ) مقول سعد ( أما ) بتخفيف الميم للتنبيه ( إني أعطيت به ثمان مائة
درهم ، ولكني أعطيتكه ) وروى أنقص عن ثمنه ( لحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : "
الجار أحق بشفعته " ) .