شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح مسند ابی حنیفه - نسخه متنی

علی بن سلطان محمد قاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

( ونعيما لا تنفذ ) بفتح الفاء ، فدال المهملة ، أي لا يفنى ولا يحول ، وهذا يشير إلى كمال زهده في
الدنيا ، ورغبته في نعيم العقبى ( ومرافقة نبيك في جنة الخلد )
وهذا يشير إلى علو همته ، ورفعة مرتبته ، حيث أراد قرب المولى بوسيلة المصطفى .

وفي رواية أبي عبد الله ، وأحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن حزيم ، وابن أبي داود ، وابن الأنباري
معا ، في المصحف وعبد الرزاق ، وابن حبان ، والدارقطني في الأفراد ، وابن عساكر ، وابن نعيم في
الحلية ، وأبي يعلى عن قيس ابن مروان أنه أتى عمر ، فقال : جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة وتركت بها
رجلا يملي المصاحف من ظهر قلبه ، فغضب ، وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شفتي الرجل ، فقال : ومن هو ويحك ؟

قلت : عبد الله بن مسعود ، فقال : فما زال يطفأ ويسر عنه الغضب حتى عاد إلى حاله التي كان عليها ، ثم
قال : ويحك ، والله ما أعلم بقي من الناس أحد هو أعلم بذلك منه ، وسأحدثك عن ذلك : " كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في الأمر من أمر المسلمين ، وأنه سمر عنده ذات
ليلة وأنا معه ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخرجنا معه ، فإذا رجل قائم يصليفي المسجد ،
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع قراءته ، فلما كدنا أن نعرفه ، قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل ، فليقرأ على قراءة ابن أم عبد " ثم جلس الرجل يدعو فجعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " سل تعط ، قلت : والله لأغدون إليه فلأبشرنه ، فغدوت إليه لأبشره
فوجدت أبا بكر قد سبقني إليه ، فبشره والله ما سابقته إلى خير إلا سبقني إليه " .

ورواه ابن عساكر ، عن كميل ، قال : قال عمر بن الخطاب : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعه أبو
بكر ، ومن شاء الله ، فمررنا بعبد الله بن مسعود وهو يصلي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من
هذا الذي يقرأ ؟ فقيل له : هذا عبد الله بن أم عبد ، فقال : إن عبد الله يقرأ القرآن غضا كما أنزل ،
فأثنى عبد الله على ربه وحمده كأحسن ما أثنى عبد على ربه ، ثم سأله ، فاحتجى المسألة ، وسأله كأحسن
مسألة سألها عبد ربه ، ثم قال : اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد ، ويقينا لا ينفد ، ومرافقة محمد صلى
الله عليه وسلم في أعلى عليين في جنات الخلد ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سل تعطه ،
فانطلقت لأبشره ، فوجدت أبا بكر قد سبقني ، وكان سباقا بالخير .

/ 600