شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( فقال الأوزاعي ) ترجيحا لسنده على معتمده ( أحدثك عن الزهري ، عن سالم ، عن عبد الله ) وهم أجلاء في
الرواية مع قلة الواسطة فإن إسناده ثلاثي
( وتقول ) في معارضتي : ( حدثني حماد عن إبراهيم ) وهما غير مشهور في نقل السنة بالنسبة إلى ما تقدم مع
كثرة الواسطة ، فإن إسناده رباعي ( فقال أبو حنيفة ) معرضا عن طول السند وقصره : فإنه لا يضر مع حجة
طرقه ، وربما يزيد قوة في تحققه ( كان حماد أفقه ) أي أعلم بمعنى الحديث ( من الزهري ) ، وإن كان هو أشهد
برواية السنة ، ( وكان إبراهيم أفقه من سالم ) أيضا بالمعنى المتقدم ، ( وعلقمة ليس بدون ابن عمر في
الفقه ) ، وغير العبارة مراعاة للأدب معه ، كما أشار إليه بقوله ، ( وإن كان لابن عمر صحبة ) أي شرف
الصحبة وهذا بالنسبة إلى ابن عمر وعلقمة .وأما بالنسبة إلى الأسود فبينه بقوله : ( وله ) أي لابن عمر ( فضل صحبة ) ليس فيه شبهة ، ( فالأسود له فضل
) كثير من جهة الفقاهة ( وعبد الله بن مسعود هو عبد الله ) الذي فضله مشهور غير مجحود ، والتركيب من
قبيل قوله شعر : أنا أبو النجم وشعري شعريفلا يرد أن المبتدأ هو عين الخبر ، ولا بد من المغايرة
بينهما فتدبر ، ( وسكت الأوزاعي ) في ذلك المقام على طريق الإلزام أو قطعا للمنازعة والخصام قال ابن
الهمام فترجح الإمام بفقه الرواة كما رجح الأوزاعي بعلو الإسناد ، وهو المذهب المنصور عندنا ،
انتهى .