شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أي النبي صلى الله عليه وسلم استشهادا أو اعتضادا إ
ما سبق له في أن اللائق بهم فيما بينهم أن يتأثروا في حقوق الله تعالى ، ( وليعفوا ) أي عن خصمائهم (
وليصفحوا ) أي أعرضوا عن تشنيع أفعالهم ، وعن المعالجة في تشنيع أقوالهم ، وأحوالهم ( ألا تحبون أن
يغفر الله لكم ) وهذا إعراض ، والمعنى أنكل من يحب أن يغفر الله له فليعف وليصفح عن أخيه المسلم ولذا
لما نزلت الآية قال أبو بكر : بلى ورجع على مسطح بالإحسان والإكرام وعن ابن عمر قال : أتي رسول الله
صلى الله عليه وسلم بسارق ، فلما نظر إليه تغير وجهه كأنما رش على وجهه حب الرمان فلما رأى القوم
شدته قالوا : يا رسول الله لو علمنا مشقته عليك ما جئناك به ، فقال : " كيف لا يشق علي وأنتم أعوان
الشيطان على أخيكم " رواه الديلمي .( وفي رواية عن ابن مسعود أن رجلا أتي بابن أخ له سكران ) أي على زعم الرجل ، ( فقال ) ابن مسعود لأصحابه
: ( ترتروه ) بكسر الفوقانية الثانية أمر من ترتروا السكران أي حركوه ، وزعزعوه ( ومزمزوه ) أي حركوه
تحريكا عنيفا ( واستنكهوه ) أي استنشموه هل يجد منه ريح الخمر أم لا ( فترتروه ) أي بمبالغة وغيرها ، (
واستنكهوه فوجدوا منه ريح شراب ) أي خمر ، ( فأمر بحبسه فلما صحا ) أي أفاق عن سكره ، ورجع عقله إليه
فضحوه ، ( دعا به ) دعا بسوط فأمر به فقطعت ثمرته ) بصيغة المجهول ، ( وذكر الحديث ) أي السابق إلى آخره .