شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح مسند ابی حنیفه - نسخه متنی

علی بن سلطان محمد قاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وبه عن ( حماد عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود قال : انكسفت الشمس ) أي تغيرت وانكدرت (
يوم مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) من
جارية قبطية اسمها مارية ، وكان الناس يزعمون على طريق الجاهلية التابعين للحكماء والفلاسفة أن
الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لولادة عظيم أو لموته ( فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب ) أي
قائما في مقام أو على منبره ، وقف نظامه وأثنى بمحامدربه في كلامه ( فقال إن الشمس والقمر آيتان )
عظيمتان من آيات الله الآفاقية ، كما قال الله تعالى : ( وجعلنا الشمس والقمر آيتين ) ( لا تنكسفان )
بالتأنيث لتغليب الشمس فإنها أقوى ، وهو الأنسب وبالتذكير لتغليب القمر وهو أقرب والأصح أن الكسوف
والخسوف يطلق على كل منهما إلا أن الكسوف في الشمس والخسوف في القمر أكثر ومنه قوله تعالى وخسف
القمر ، والحاصل أنهما لا يتغيران ( لموت أحد ولا لحياته ) أي ولادته ، ( فإذا رأيتم ذلك ) أي ما ذكر من
كسوف أو خسوف ( فصلوا ) أي بجماعة في الكسوف مع إمام الجمعة وفرادى في الخسوف على طريق السنة ، ويصلى
للكسوف فرادى كما يصلى جماعة بالاتفاق ، والحديث في البخاري ورواه الترمذي في الشمائل ، عن عبد الله
بن عمرو بن العاص قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام يصلي ، ولما صلى
ركعتين انجلت الشمس ، وقد ركع في كل ركعة ركوعا ، وفي رواية النسائي فصلى بهم ركعتين كما يصلون ،
وروى ابن حيان أنه عليه الصلاة والسلام صلى في كسوف الشمس والقمر ركعتين مثل صلاتكم .

وقد بسطت الكلام على هذا المقام في الحرز الثمين لشرح الحصن الحصين .
( واحمدوا الله ) على آلائه واشكروا على نعمائه ( وكبروه ) أي عظموه ووقروه ( وسبحوه ) أي تنزهوا عن كل
ما لا يليق بذاته وصفاته ( حتى ينجلي ) أي تنكشف أيهما انكشفت وهذه الخطبة بمجرد الموعظة فقد قال أبو
حنيفة رضي الله عنه وأحمد لا تسن لكسوف الشمس ولا لخسوف القمر خطبة .

/ 600