شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أي مذللا ( قال وحشي : فإني قد فعلتهن )
أي الأفعال الثلاثة ا
جميعا ( فهل لي من رخصة ) أي للدخول في الإسلام ( قال : فنزل جبرائيل ، فقال : ) يا محمد ( قل له ( إلا من
تاب ) أي عن الشرك وسائر أنواع الكفر ( وآمن ) أي بجميع ما يجب به الإيمان ( وعمل عملا صالحا ) أي
بعد إسلامه من صلاة وصوم وزكاة وحج ونحوها ( فأولئك ) أي التائبون الثابتون ( يبدل الله سيئاتهم )
أي السابقة ( حسنات ) أي لاحقة ( وكان الله غفورا ) لمن تاب ( رحيما ) لمن آب .لا يقال ظاهر بأنه سكوت عن معرض البيان فإن استثناء التوبة لما معروف عند الأعيان في كثير منه ، أي
القرآن ، ولا يبعد أن الاستثناء لما بلغ الوحشي ، فاستثناء بما قبله من غير اطلاع على ما بعده ، ومن
اللطائف أن قلندرا قيل له : لم لا تصل ، فقال : لقوله تعالى : ( ولا تقربوا الصلاة ) فأجيب ، بأن اقرأ ما
بعدها ، ( وأنتمسكارى ) .ومن هذا القبيل الاشكال السابق في قوله سبحانه ( وما هم بخارجين منها ) ودفعه باقرأ ما قبله .( إن الذين كفروا ) ( قال ) : أي ابن عباس ( فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآية ) أي التي فيها
الاستثناء إليه ، ( فلما قرأت عليه ، قال وحشي : إن في هذه الآية شروطا ) وكان يظن أن العمل الصالح شرط
صحة الإيمان ، كما ذهب إليه بعض أهل البدعة ، ولم يدر أنه شرط كمال الإيمان ، وسبب الخلاص من الدخول
في النيران والوصول ابتدأ إلى الدرجات العالية في الجنان ، ( وأخشى أن لا آتي بها ) أي بالأعمال
الصالحة من ارتكاب المأمورات واجتناب المحظورات ولما أحقق أن أعمل عملا صالحا ، أم لا ، أي بأن أعيش
حتى أعمل عملا صالحا بعد الإسلام ،
عملا مقبولا ، وهو غيب لا يدرى ، ( فهل عندك شئ ألين من هذا )