شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أي أوفق ، وأرجى ، وأرفق ، من هذا الكلام
المذكور ( يا محمد قال ) : أي الراوي ، فنزل جبرائيل بهذه الآية ، أي بنزولها وبإقرائها عليه ( إن الله
لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) أي بغير توبة في القضيتين ، وإنما يكون هذا ألين
لدلالته الصريحة على أن الأعمال الصالحة ليست بشرط الإيمان بل لكماله في مقام العرفان ، وأنه إذا
صدر عنه شئ من العصيان يكون تحت المشيئة بين الغفران وبين نوع من العذاب من غير خلود في النيران ،
قال : ( فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآية ، فبعث إلى وحشي قال : فلما قرأت له ، قال إنه ) أي
الله سبحانه وتعالى ( يقول : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) وأنا لا أدري ) أي
لا أعلم الغيب ( لعلي أن لا أكون ) أي داخلا ( في مشيئته إن شاء لي المغفرة ولو كانت الآية : ويغفر ما
دون ذلك ، ولم يقل : لمن يشاء ، كان ذلك ) أي أوفق لما هنالك ( فلعل عندك أوسع ) أي في باب المغفرة ( من
ذلك ، يا محمد ، فنزل جبرائيلبهذه الآية : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة
الله إ
الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)