شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
بتشديد القاف أي عينها وبينها ( لكم ) أي لأجل إحرامكم ( نبيكم ) أي هو ينبئ
وغيري من بعدكم ( صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ) خبر مقدم ( ومن مر بها ) ولمن مر بها ، أي ولمن وصل
إليها ( من غير أهلها ) كأهل الشام وغيرهم ( ذو الحليفة ) مبتدأ مؤخر ( ولأهل الشام ) على عادتهم القديمة
، ( ومن مر بها ) من غير أهلها كأهل مصر وغيرهم ( الجحفة ) بضم الجيم وسكون الحاء ، وهو المسمى اليوم
بالرابغ ( ولأهل نجد ومن مر بها ) من غير أهلها ( قرن ) بفتح القاف ، وسكون الراء قرن المنازل وهو موضع
معروف ووهم الجوهري في ضبطه بفتحتين فإنه قبيلة ينسب إليه أويس ( ولأهل اليمن ومن مر بها غير أهلها )
كأهل الهند ( يلملم ) ويقال المسلم ، ( ولأهل العراق ) من الكوفيين والبصريين ( ولسائر الناس ) أي لمن مر
على طريقهم ( ذات عرق ) بكسر فسكون ، والحديث في الصحيحين من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقت لأهل المدينة ذو الحليفة ، ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ، ولأهل اليمن يلملم
ممن هن لهن ، ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة ، ومن كان دون ذلك ، فمن حيث أنشأ حتى
أهل من مكة .وأما توقيت ذات عرق ففي مسلم عن أبي الزبير ، عن جابر قال : سمعت أحسبه رفع الحديث إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال مهل أهل المدينة إلى أن قال ومهل أهل العراق من ذات عرق ، وفيه شك من الراوي في
رفعه هذه المرة ، ورواه مرة أخرى على ما أخرجه ابن ماجه عنه ولم يشك ، ولفظه ومهل أهل الشرق ذات عرق ،
وكذا أخرجه البزار في مسنده عن ابن عباس ، وأخرج أبو داود عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم وقت لأهل
العراق ذات عرق وكذا أخرجه عبد الرزاق عن نافع عن ابن عمر .