شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ورواه الطبراني عن أبي أمامة ، بلفظ : " من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة أوسع منه " .وبه : ( قال : سمعت واثلة ) بكسر المثلثة ( بن الأسقع ) بالقاف ، وهو الليثي ، أسلم ، والنبي صلى الله
عليه وسلم يجهز إلى تبوك ، يقال له أنه خدم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين ، وكان من أصحاب الصفة
، نزل البصرة ، ثم نزل الشام ، وكان منزله على ثلاثة فراسخ من دمشق ، بقرية يقال لها البلاط ، ثم تحول
إلى بيت المقدس ، ومات بها وهو ابن مائة سنة ، روى عنه جماعة ، ( يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : " لا تظهرن ) بالنون الثقيلة ( شماتة ) في القدح بالبلية ( لأخيك ) أي المسلم ( فيعافيه الله
ويبتليك ) الظاهر أنهما منصوبان على جواب النهي ، ولا يبعد أن يكونا مرفوعين على لغة معروفة مراعاة
للسجع ، أو المشاكلة .والحديث رواه الترمذي عن واثلة ، بلفظ : " لا تظهرن الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك " .وفي المناقب ، قال الإمام : سمعت واثلة بن الأسقع يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يظن
أحدكم أنه يقرب إلى الله تعالى بأقرب من هذه الركعات " يعنيالصلوات الخمس ، وفي معناه ، رواه البخاري
عن أبي هريرة من الحديث القدسي : " ما تقرب إلي عبد بشئ أحب إلي مما افترض عليه " .