شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
مروا أبا بكر ) الخطاب لأهل بيت النبوة أو لعائشة ولمن حولها أو بها وحدها والجمع لتعظيمها ( فليصل
بالناس ) أي إماما لهم
في مقام الإيناس ، وفيه إشارة إلى أنه أحق بالخلافة وكذا قال بعض الصحابة : قد رضيه النبي صلى الله
عليه وسلم لديننا أفلا نرضاه لدنيانا ( فقيل ) أي فقالت عائشة أو حفصة يا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( إن أبا بكر رجل حصر ) بفتح الحاء والصاد أي بخيل كما في النهاية ، أو ضيق الصدر على ما في
القاموس ، ( وهو ) أي والحال أن أبا بكر ( يكره أن يقوم مقامك ) ، أي لا يهون عليه أن يقف في مكانك ، ويرى
نفسه أن تخلفه في مقام شأنك ، أو يغلب عليه البكاء .حين يتذكر الغيبة ، عن الحضرة ويتصور انتقالكمن دار الفناء إلى دار البقاء قال : ( إفعلوا ما آمركم به
) ولا تعتذروا بمثل هذا المقالات في حقه ، وفي بعض الروايات إنكن صواحبات يوسف يعني أن كيدكن عظيم ،
إذ قصدت عائشة بهذا لاسشآم الناس به بقيام مقامه في المحراب والله أعلم بالصواب ، وقد بسطنا الكلام
على هذا الحديث في كتابنا المرقاة شرح المشكاة .وبه ( عن حماد عن إبراهيم ، عن الأسود بن يزيد أنه سأل عائشة عما يقطع الصلاة ) أي من المارين فقالت (
يا أهل العراق ) أرادت به بعض الكوفيين ( تزعمون الحمار والكلب والسنور ) بكسر السين المهملة وتشديد
النون المفتوحة ، أي الهرة ( يقطعون الصلاة إذا مر بين يدي المصلي ، ولم يكن له سترة ) ، وفيه تغليب
ذوي الغفول على غيرهم قرنتمونا معشر النساء
بهم ) أي بالحمار والكلب والهرة ومثالهم .