شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح مسند ابی حنیفه - نسخه متنی

علی بن سلطان محمد قاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقال القاضي عياض واختلف في الكلام على حديث عائشة فقال مالك : ليس العمل على حديث عروة ، عن عائشة
عندنا قديما ولا حديثا ، قال ابن عبد الرحمن يريد ليس العمل عليه في رفض العمرة ، وجعلها حجا بخلاف
جعل الحج
عمرة فإنه وقع في الصحابة ، واختلف في جوازه من بعدهم ، لكن أجاب جماعة منالعلماء عن ذلك باحتمال أن
يكون معنى قوله : ارفضي عمرتك أي اتركي عمرتك أي اتركي التحلل منها ، وأدخلي عليها الحج فتصير قارنة .

ويؤيده قوله في رواية المسلم : وأمسكي عن العمرة أي عن أعمالها ، وإنما قالت عائشة : وأرجع بحج
لاعتقادها أن إفراد العمرة بالفعل بالعمل أفضل ، كما وقع بغيرها من أمهات المؤمنين ، واستبعد هذا
التأويل لقولها في رواية عطاء عنها : وأرجع إلى بيتي بحجة ليس معها عمرة ، أخرجه أحمد ، قال صاحب
المواهب وهذا يقوي قول الكوفيين إن عائشة تركت العمرة وحجت مفردة وتمسكوا في ذلك بقولها وهي عمرتك ،
وفي رواية أقضي عمرتك ونحو ذلك ، واستدلوا به على أن المرأة إذا أ هلت بالعمرة متمتعة فحاضت قبل أن
تطوف أن تترك العمرة ، وتهل بالحج مفردة كما صنعت عائشة قال : والرافع للإشكال في ذلك ما رواه مسلم من
حديث جابر أن عائشة أهلت بعمرة حتى إذا كانت بسرف ، حاضت فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أهلي بحج
حتى إذا طهرت طافت بالكعبة ومتعت فقال : قد حللت من حجتك وعمرتك أي أحرمي فقالت : يا رسول الله صلى
الله عليه وسلم إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حين حججت وقال فأعمرها من التنعيم قال فهذا صريح
في أنها قارنة ، وإنما أعمرها من التنعيم تطيبا لقلبا لكونها لم تطف بالبيت لما دخلت معتمرة .

وقد وقع في رواية مسلم وكان صلى الله عليه وسلم رجلا سهلا إذا هوت الشئ تابعها عليه انتهى .

والمفهوم من كلام ابن الهمام أن الآفاقي إذا أحرم بعمرة قبل أن يطوف فأدخل عليها إحرام حجه كان
قارنا ، وإن أدخله بعد أن طاف الأكثر كان متمتعا إن كان الطواف في أشهر الحج ، وإن أدخله بعد أن طاف
الأقل كان قارنا ، وكل من رفض
نسكا فعليه دم ، لما روى أبو حنيفة عن عبد الملك بن مروان بن عمير ، عن عائشة أن النبيصلى الله عليه
وسلم أمر لرفضها العمرة بدم قال :

/ 600