[سورة آل‏عمران (3): آية 91] - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

[سورة آل‏عمران (3): آية 91]

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ ماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْأَحَدِهِمْ مِلْ‏ءُ الْأَرْضِ ذَهَباًوَ لَوِ افْتَدى‏ بِهِ أُولئِكَ لَهُمْعَذابٌ أَلِيمٌ وَ ما لَهُمْ مِنْناصِرِينَ (91)

اعلم أن الكافر على ثلاثة أقسام‏أحدها:الذي يتوب عن الكفر توبة صحيحة مقبولة و هوالذي ذكره اللّه تعالى في قوله إِلَّاالَّذِينَ تابُوا (مِنْ بَعْدِ ذلِكَ) وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌرَحِيمٌ [آل عمران: 89] و ثانيهما: الذي يتوبعن ذلك الكفر توبة فاسدة و هو الذي ذكرهاللّه في الآية المتقدمة و قال: إنه لنتقبل توبته‏و ثالثهما: الذي يموت علىالكفر من غير توبة ألبتة و هو المذكور فيهذه الآية،

ثم إنه تعالى أخبر عن هؤلاء بثلاثة أنواع.

النوع الأول:

قوله فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْمِلْ‏ءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَ لَوِافْتَدى‏ بِهِ قال الواحدي مل‏ء الشي‏ءقدر ما يملؤه و انتصب ذَهَباً علىالتفسير، و معنى التفسير: أن يكون الكلامتاما إلا أن يكون مبهما كقوله: عندي عشرون،فالعدد معلوم، و المعدود مبهم، فإذا قلت:درهما فسرت العدد، و كذلك إذا قلت: هو أحسنالناس فقد أخبرت عن حسنه، و لم تبين فيماذا، فإذا قلت وجها أو فعلا فقد بينته ونصبته على التفسير و إنما نصبته لأنه ليسله ما يخفضه و لا ما يرفعه فلما خلا من هذيننصب لأن النصب أخف الحركات فيجعل كأنه لاعامل فيه قال صاحب «الكشاف» و قرأ الأعمشذهب بالرفع ردا على مل‏ء كما يقال: عنديعشرون نفسا رجال.

و ههنا ثلاثة أسئلة:

السؤال الأول: لم قيل في الآية المتقدمةلَنْ تُقْبَلَ بغير فاء و في هذه الآيةفَلَنْ يُقْبَلَ بالفاء؟.

الجواب: أن دخول الفاء يدل على أن الكلاممبني على الشرط و الجزاء، و عند عدم الفاءلم يفهم من الكلام كونه شرطا و جزاء، تقول:الذي جاءني له درهم، فهذا لا يفيد أنالدرهم حصل له بسبب المجي‏ء، و إذا قلت:

الذي جاءني فله درهم، فهذا لا يفيد أنالدرهم حصل له بسبب المجي‏ء فذكر الفاء فيهذا الآية يدل على أن عدم قبول الفدية معللبالموت على الكفر.

السؤال الثاني: ما فائدة الواو في قوله وَلَوِ افْتَدى‏ بِهِ؟.

الجواب: ذكروا فيه وجوهاالأول: قالالزجاج: إنها للعطف، و التقدير: لو تقربإلى اللّه بمل‏ء الأرض ذهبا لم ينفعه ذلكمع كفره، و لو افتدى من العذاب بمل‏ءالأرض ذهبا لم يقبل منه، و هذا اختيار ابنالأنباري قال: و هذا أوكد في التغليظ، لأنهتصريح بنفي القبول من جميعالوجوه‏الثاني: الواو دخلت لبيان التفصيلبعد الإجمال و ذلك لأن قوله فَلَنْيُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْ‏ءُالْأَرْضِ ذَهَباً يحتمل الوجوه الكثيرة،فنص على نفي القبول بجهة الفديةالثالث: وهو وجه خطر ببالي، و هو أن من غضب على بعضعبيده، فإذا أتحفه ذلك العبد بتحفة و هديةلم يقبلها ألبتة إلا أنه قد يقبل منهالفدية، فأما إذا لم يقبل منه الفدية أيضاكان ذلك غاية الغضب، و المبالغة إنما تحصلبتلك المرتبة التي هي الغاية، فحكم تعالىبأنه لا يقبل منه الفدية أيضا كان ذلك غايةالغضب، و المبالغة إنما تحصل بتلك المرتبةالتي هي الغاية، فحكم تعالى بأنه لا يقبلمنهم مل‏ء الأرض ذهبا و لو كان واقعا علىسبيل الفداء تنبيها على أنه لما لم يكنمقبولا بهذا الطريق، فبأن لا يكون مقبولامنه بسائر الطرق أولى.

السؤال الثالث: أن من المعلوم أن الكافرلا يملك يوم القيامة نقيرا و لا قطميرا ومعلوم أن بتقدير أن يملك الذهب فلا ينفعالذهب ألبتة في الدار الآخرة، فما فائدةقوله فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْمِلْ‏ءُ الْأَرْضِ ذَهَباً.

/ 175