المسألة الثانية: اختلفوا في أن هؤلاءالحواريين من كانوا؟. - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مقاتل بن سليمان: الحواريون: هم القصارون،و إذا عرفت أصل هذا اللفظ فقد صار بعرفالاستعمال دليلًا على خواص الرجل وبطانته.

المسألة الثانية: اختلفوا في أن هؤلاءالحواريين من كانوا؟.

فالقول الأول:

إنه عليه السلام مرّ بهم و هم يصطادونالسمك فقال لهم «تعالوا نصطاد الناس»قالوا: من أنت؟ قال: «أنا عيسى ابن مريم،عبد اللّه و رسوله» فطلبوا منه المعجز علىما قال فلما أظهر المعجز آمنوا به، فهمالحواريون.

القول الثاني:

قالوا: سلمته أمه إلى صباغ، فكان إذا أرادأن يعلمه شيئاً كان هو أعلم به منه و أرادالصباغ أن يغيب لبعض مهماته، فقال له: ههناثياب مختلفة، و قد علمت على كل واحد علامةمعينة، فاصبغها بتلك الألوان، بحيث يتمالمقصود عند رجوعي، ثم غاب فطبخ عيسى عليهالسلام جباً واحداً، و جعل الجميع فيه وقال: «كوني بإذن اللّه كما أريد» فرجعالصباغ فأخبره بما فعل فقال: قد أفسدت عليالثياب، قال: «قم فانظر» فكان يخرج ثوباًأحمر، و ثوباً أخضر، و ثوباً أصفر كما كانيريد، إلى أن أخرج الجميع على الألوانالتي أرادها، فتعجب الحاضرون منه، و آمنوابه فهم الحواريون.

القول الثالث:

كانوا الحواريون إثنى عشر رجلًا اتبعواعيسى عليه السلام، و كانوا إذا قالوا: ياروح اللّه جعنا، فيضرب بيده إلى الأرض،فيخرج لكل واحد رغيفان، و إذا عطشوا قالوايا روح اللّه: عطشنا، فيضرب بيده إلىالأرض، فيخرج الماء فيشربون، فقالوا: منأفضل منا إذا شئنا أطعمتنا، و إذا شئناسقيتنا، و قد آمنا بك فقال:

«أفضل منكم من يعمل بيده، و يأكل من كسبه»فصاروا يغسلون الثياب بالكراء، فسمواحواريين.

القول الرابع:

أنهم كانوا ملوكاً قالوا و ذلك أن واحداًمن الملوك صنع طعاماً، و جمع الناس عليه، وكان عيسى عليه السلام على قصعة منها،فكانت القصعة لا تنقص، فذكروا هذه الواقعةلذلك الملك، فقال: تعرفونه، قالوا: نعم،فذهبوا بعيسى عليه السلام، قال: من أنت؟قال: أنا عيسى ابن مريم، قال فإني أتركملكي و أتبعك فتبعه ذلك الملك مع أقاربه،فأولئك هم الحواريون قال القفال: و يجوز أنيكون بعض هؤلاء الحواريين الاثني عشر منالملوك، و بعضهم من صيادي السمك، و بعضهممن القصارين، و الكل سموا بالحواريينلأنهم كانوا أنصار عيسى عليه السلام، وأعوانه، و المخلصين في محبته، و طاعته، وخدمته.

المسألة الثالثة:

المراد من قوله نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِأي نحن أنصار دين اللّه و أنصار أنبيائه،لأن نصرة اللّه تعالى في الحقيقة محال،فالمراد منه ما ذكرناه.

أما قوله آمَنَّا بِاللَّهِ‏

فهذا يجري مجرى ذكر العلة، والمعنى يجبعلينا أن نكون من أنصار اللّه، لأجل أناآمنا باللّه، فإن الإيمان باللّه يوجبنصرة دين اللّه، و الذب عن أوليائه، والمحاربة مع أعدائه.

ثم قالوا: وَ اشْهَدْ بِأَنَّامُسْلِمُونَ‏

و ذلك لأن إشهادهم عيسى عليه السلام علىأنفسهم، إشهاد للّه تعالى أيضاً، ثم فيهقولان‏الأول: المراد و اشهد أنا منقادونلما تريده منا في نصرتك، و الذب عنك،مستسلمون لأمر اللّه تعالى فيه‏الثاني:أن ذلك إقرار منهم بأن دينهم الإسلام، وأنه دين كل الأنبياء صلوات اللّه عليهم.

و اعلم أنهم لما أشهدوا عيسى عليه السلامعلى إيمانهم، و على إسلامهم تضرعوا إلىاللّه تعالى، و قالوا:

/ 175