السؤال الثاني: أين الضمير الراجع منالجزاء إلى (من)؟. - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وَ يَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ويجوز أن يعود على (من) لأن العهد مصدر فيضافإلى المفعول و إلى الفاعل و ههنا سؤالان:السؤال الأول: بتقدير (أن) يكون الضميرعائداً إلى الفاعل و هو (من) فإنه يحتمل أنهلو وفى أهل الكتاب بعهودهم و تركواالخيانة، فإنهم يكتسبون محبة اللّه تعالى.

الجواب: الأمر كذلك، فإنهم إذا أوفوابالعهود أوفوا أول كل شي‏ء بالعهدالأعظم، و هو ما أخذ اللّه عليهم في كتابهممن الإيمان بمحمد صلّى الله عليه وسلّم، ولو اتقوا اللّه في ترك الخيانة، لاتقوه فيترك الكذب على اللّه، و في ترك تحريفالتوراة.

السؤال الثاني: أين الضمير الراجع منالجزاء إلى (من)؟.

الجواب: عموم المتقين قام مقام رجوعالضمير.

و اعلم أن هذه الآية دالة على تعظيم أمرالوفاء بالعهد، و ذلك لأن الطاعات محصورةفي أمرين التعظيم لأمر اللّه، و الشفقةعلى خلق اللّه، فالوفاء بالعهد مشتملعليهما معاً، لأن ذلك سبب لمنفعة الخلق،فهو شفقة على خلق اللّه، و لما أمر اللّهبه، كان الوفاء به تعظيماً لأمر اللّه،فثبت أن العبارة مشتملة على جميع أنواعالطاعات و الوفاء بالعهد، كما يمكن في حقالغير يمكن أيضاً في حق النفس لأن الوافيبعهد النفس هو الآتي بالطاعات و التاركللمحرمات، لأن عند ذلك تفوز النفس بالثوابو تبعد عن العقاب.

[سورة آل‏عمران (3): آية 77]

إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِاللَّهِ وَ أَيْمانِهِمْ ثَمَناًقَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِيالْآخِرَةِ وَ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُوَ لا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَالْقِيامَةِ وَ لا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (77)

اعلم أن في تعلق هذه الآية بما قبلهاوجوهاًالأول: أنه تعالى لما وصف اليهودبالخيانة في أموال الناس، ثم من المعلومأن الخيانة في أموال الناس لا تتمشى إلابالأيمان الكاذبة لا جرم ذكر عقيب تلكالآية هذه الآية المشتملة على وعيد منيقدم على الأيمان الكاذبةالثاني: أنهتعالى لما حكى عنهم أنهم يَقُولُونَ عَلَىاللَّهِ الْكَذِبَ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ[آل عمران: 75] و لا شك أن عهد اللّه على كلمكلف أن لا يكذب على اللّه و لا يخون فيدينه، لا جرم ذكر هذا الوعيد عقيبذلك‏الثالث: أنه تعالى ذكر في الآيةالسابقة خيانتهم في أموال الناس، ثم ذكرفي هذه الآية خيانتهم في عهد اللّه وخيانتهم في تعظيم أسمائه حين يحلفون بهاكذباً، و من الناس من قال: هذه الآيةابتداء كلام مستقل بنفسه في المنع عنالأيمان الكاذبة، و ذلك لأن اللفظ عام والروايات الكثيرة دلت على أنها إنما نزلتفي أقوام أقدموا على الأيمان الكاذبة، وإذا كان كذلك وجب اعتقاد كون هذا الوعيدعاماً في حق كل من يفعل هذا الفعل و أنه غيرمخصوص باليهود.

و في الآية مسائل:

المسألة الأولى: اختلف الروايات في سببالنزول، فمنهم من خصها باليهود الذين شرحاللّه أحوالهم في الآيات المتقدمة، و منهممن خصها بغيرهم.

أما الأول ففيه وجهان‏الأول: قال عكرمةإنها نزلت في أحبار اليهود، كتموا ما عهداللّه إليهم في التوراة من‏

/ 175