المسألة الرابعة: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بأن صار كل واحد من أولئك الأحبار رئيساًفي بلد، ثم اختلفوا بأن صار كل واحد منهميدعي أنه على الحق و أن صاحبه على الباطل،و أقول: إنك إذا أنصفت علمت أن أكثر علماءهذا الزمان صاروا موصوفين بهذه الصفةفنسأل اللّه العفو و الرحمة.

المسألة الرابعة:

إنما قال: مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُالْبَيِّناتُ و لم يقل (جاءتهم) لجواز حذفعلامة من الفعل إذا كان فعل المؤنثمتقدماً.

ثم قال تعالى: وَ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌعَظِيمٌ‏

يعني الذين تفرقوا لهم عذاب عظيم فيالآخرة بسبب تفرقهم، فكان ذلك زجراًللمؤمنين عن التفرق.

ثم قال تعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌوَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ‏

اعلم أنه تعالى لما أمر اليهود ببعضالأشياء و نهاهم عن بعض، ثم أمر المسلمينبالبعض و نهاهم عن البعض أتبع ذلك بذكرأحوال الآخرة، تأكيداً للأمر، و في الآيةمسائل:

المسألة الأولى:

في نصب يَوْمَ وجهان‏الأول: أنه نصب علىالظرف، و التقدير: و لهم عذاب عظيم في هذااليوم، و على هذا التقدير ففيهفائدتان‏إحداهما: أن ذلك العذاب في هذااليوم، و الأخرى أن من حكم هذا اليوم أنتبيض فيه وجوه و تسود وجوه‏و الثاني: أنهمنصوب بإضمار (اذكر).

المسألة الثانية:

هذه الآية لها نظائر منها قوله تعالى: وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَكَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْمُسْوَدَّةٌ [الزمر: 60] و منها قوله وَ لايَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَ لاذِلَّةٌ [يونس: 26] و منها قوله وُجُوهٌيَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌمُسْتَبْشِرَةٌ وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍعَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ[عبسى: 38- 41] و منها قوله وُجُوهٌيَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى‏ رَبِّهاناظِرَةٌ وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌتَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ[القيامة: 22- 25] و منها قوله تَعْرِفُ فِيوُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ[المطففين: 24] و منها قوله يُعْرَفُالْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ [الرحمن: 41].

إذا عرفت هذا فنقول: في هذا البياض والسواد و الغبرة و القترة و النضرةللمفسرين قولان‏أحدهما: أن البياض مجازعن الفرح و السرور، و السواد عن الغم، وهذا مجاز مستعمل، قال تعالى: وَ إِذابُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى‏ ظَلَّوَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَ هُوَ كَظِيمٌ[النحل: 58] و يقال: لفلان عندي يد بيضاء، أيجلية سارة، و لما سلم الحسن بن علي رضياللّه عنه الأمر لمعاوية قال له بعضهم: يامسود وجوه المؤمنين، و لبعضهم في الشيب.




  • يا بياض القرون سودت وجهي
    فلعمري لأخفينك جهدي
    بسواد فيه بياض لوجهي
    و سواد لوجهكالملعون‏



  • عند بيضالوجوه سود القرون‏
    عن عياني و عن عيانالعيون‏
    و سواد لوجهكالملعون‏
    و سواد لوجهكالملعون‏



و تقول العرب لمن نال بغيته و فاز بمطلوبه:ابيض وجهه و معناه الاستبشار و التهلل وعند التهنئة بالسرور يقولون: الحمد للّهالذي بيض وجهك، و يقال لمن وصل إليه مكروه:إربد وجهه و اغبر لونه و تبدلت صورته، فعلىهذا معنى الآية أن المؤمن يرد يوم القيامةعلى ما قدمت يداه فإن كان ذلك من الحسناتابيض وجهه‏

/ 175