المسألة الثانية: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من عدم الدليل عدم المدلول أم لا؟ فإن لمتسلم لزمك من نفي العالم في الأزل نفيالصانع، و إن سلمت أنه لا يلزم من عدمالدليل عدم المدلول، فأقول: لما جوّزتحلول الإله في بدن عيسى عليه السلام، فكيفعرفت أن الإله ما حل في بدني و بدنك و فيبدن كل حيوان و نبات و جماد؟ فقال: الفرقظاهر، و ذلك لأني إنما حكمت بذلك الحلول،لأنه ظهرت تلك الأفعال العجيبة عليه، والأفعال العجيبة ما ظهرت على يدي و لا علىيدك، فعلمنا أن ذلك الحلول مفقود ههنا،فقلت له: تبين الآن أنك ما عرفت معنى قوليإنه لا يلزم من عدم الدليل عدم المدلول، وذلك لأن ظهور تلك الخوارق دالة على حلولالإله في بدن عيسى: فعدم ظهور تلك الخوارقمني و منك ليس فيه إلا أنه لم يوجد ذلكالدليل، فإذا ثبت أنه لا يلزم من عدمالدليل عدم المدلول لا يلزم من عدم ظهورتلك الخوارق مني و منك عدم الحلول في حقي وفي حقك، و في حق الكلب و السنور و الفأر ثمقلت: إن مذهباً يؤدي القول به إلى تجويزحلول ذات اللّه في بدن الكلب و الذباب لفيغاية الخسة و الركاكة.

الوجه الخامس: أن قلب العصا حية، أبعد فيالعقل من إعادة الميت حياً، لأن المشاكلةبين بدن الحي و بدن الميت أكثر من المشاكلةبين الخشبة و بين بدن الثعبان، فإذا لميوجب قلب العصا حية كون موسى إلهاً و لاابناً للإله، فبأن لا يدل إحياء الموتىعلى الإلهية كان ذلك أولى، و عند هذا انقطعالنصراني و لم يبق له كلام و اللّه أعلم.

المسألة الثانية:

روي أنه عليه السلام لما أورد الدلائل علىنصارى نجران، ثم إنهم أصروا على جهلهم،فقال عليه السلام: «إن اللّه أمرني إن لمتقبلوا الحجة أن أباهلكم» فقالوا: يا أباالقاسم، بل نرجع فننظر في أمرنا ثم نأتيكفلما رجعوا قالوا للعاقب: و كان ذا رأيهم،يا عبد المسيح ما ترى، فقال: و اللّه لقدعرفتم يا معشر النصارى أن محمداً نبيمرسل، و لقد جاءكم بالكلام الحق في أمرصاحبكم، و اللّه ما باهل قوم نبياً قط فعاشكبيرهم و لا نبت صغيرهم و لئن فعلتم لكانالاستئصال فإن أبيتم إلا الإصرار علىدينكم و الإقامة على ما أنتم عليه،فوادعوا الرجل و انصرفوا إلى بلادكم و كانرسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم خرج وعليه مرط من شعر أسود، و كان قد احتضنالحسين و أخذ بيد الحسن، و فاطمة تمشيخلفه، و علي رضي اللّه عنه خلفها، و هويقول، إذا دعوت فأمنوا، فقال أسقف نجران:يا معشر النصارى، إني لأرى وجوها لو سألوااللّه أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها،فلا تباهلوا فتهلكوا و لا يبقى على وجهالأرص نصراني إلى يوم القيامة، ثم قالوا:يا أبا القاسم، رأينا أن لا نباهلك و أننقرك على دينك فقال صلوات اللّه عليه: فإذاأبيتم المباهلة فأسلموا، يكن لكم ماللمسلمين، و عليكم ما على المسلمين،فأبوا، فقال: فإني أناجزكم القتال، فقالواما لنا بحرب العرب طاقة، و لكن نصالحك علىأن لا تغزونا و لا تردنا عن ديننا، على أننؤدي إليك في كل عام ألفي حلة: ألفا في صفر،و ألفا في رجب، و ثلاثين درعاً عادية منحديد، فصالحهم على ذلك، و قال: و الذي نفسيبيده، إن الهلاك قد تدلى على أهل نجران، ولو لاعنوا لمسخوا قردة و خنازير، و لا ضطرمعليهم الوادي ناراً، و لاستأصل اللّهنجران و أهله، حتى الطير على رؤوس الشجر، ولما حال الحول على النصارى كلهم حتىيهلكوا، و روي أنه عليه السلام لما خرج فيالمرط الأسود، فجاء الحسن رضي اللّه عنهفأدخله، ثم جاء الحسين رضي اللّه عنهفأدخله ثم فاطمة، ثم علي رضي اللّه عنهماثم قال: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُلِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَالْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[الأحزاب: 33] و اعلم أن هذه الرواية كالمتفقعلى صحتها بين أهل التفسير و الحديث.

المسألة الثالثة:

فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ أي في عيسى عليهالسلام، و قيل: الهاء تعود إلى الحق، فيقوله الْحَقُ‏

/ 175