[سورة آل‏عمران (3): الآيات 47 الى 48] - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أفعال القلوب، و في أفعال الجوارح، فلماذكر اللّه تعالى بعض التفاصيل أردفه بهذاالكلام الذي يدل على أرفع الدرجات.

[سورة آل‏عمران (3): الآيات 47 الى 48]

قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌوَ لَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكِاللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى‏أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْفَيَكُونُ (47) وَ يُعَلِّمُهُ الْكِتابَوَ الْحِكْمَةَ وَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (48)

[في قوله تعالى قالَتْ رَبِّ أَنَّىيَكُونُ لِي وَلَدٌ وَ لَمْ يَمْسَسْنِيبَشَرٌ إلى قوله تعالى كُنْ فَيَكُونُ‏]

قال المفسرون: إنها إنما قالت ذلك لأنالتبشير به يقتضي التعجب مما وقع على خلافالعادة و قد قررنا مثله في قصة زكريا عليهالسلام، و قوله إِذا قَضى‏ أَمْراًفَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُتقدم تفسيره في سورة البقرة.

أما قوله تعالى: وَ يُعَلِّمُهُالْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ التَّوْراةَوَ الْإِنْجِيلَ ففيه مسألتان:

المسألة الأولى:

قرأ نافع، و عاصم وَ يُعَلِّمُهُ بالياء والباقون بالنون، أما الياء فعطف على قولهيَخْلُقُ ما يَشاءُ و قال المبرد عطف علىيبشرك بكلمة، و كذا و كذا وَ يُعَلِّمُهُالْكِتابَ و من قرأ بالنون قال تقديرالآية أنها:

قالت رب أنى يكون لي ولد فقال لها اللّهكَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذاقَضى‏ أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُكُنْ فَيَكُونُ فهذا و إن كان إخباراً علىوجه المغايبة، فقال (و نعلمه‏لأن معنىقوله كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُمعناه: كذلك نحن نخلق ما نشاء و نعلمهالكتاب و الحكمة و اللّه أعلم.

المسألة الثانية:

في هذه الآية أمور أربعة معطوف بعضها علىبعض بواو العطف، و الأقرب عندي أن يقال:

المراد من الكتاب تعليم الخط و الكتابة،ثم المراد بالحكمة تعليم العلوم و تهذيبالأخلاق لأن كمال الإنسان في أن يعرف الحقلذاته و الخير لأجل العمل به و مجموعهما هوالمسمى بالحكمة، ثم بعد أن صار عالماًبالخط و الكتابة، و محيطاً بالعلومالعقلية و الشرعية، يعلمه التوراة، و إنماأخر تعليم التوراة عن تعليم الخط والحكمة، لأن التوراة كتاب إلهي، و فيهأسرار عظيمة، و الإنسان ما لم يتعلمالعلوم الكثيرة لا يمكنه أن يخوض في البحثعلى أسرار الكتب الإلهية، ثم قال فيالمرتبة الرابعة و الإنجيل، و إنما أخرذكر الإنجيل عن ذكر التوراة لأن من تعلمالخط، ثم تعلم علوم الحق، ثم أحاط بأسرارالكتاب الذي أنزله اللّه تعالى على منقبله من الأنبياء فقد عظمت درجته في العلمفإذا أنزل اللّه تعالى عليه بعد ذلككتاباً آخر و أوقفه على أسراره فذلك هوالغاية القصوى، و المرتبة العليا فيالعلم، و الفهم و الإحاطة بالأسرارالعقلية و الشرعية، و الاطلاع على الحكمالعلوية و السفلية، فهذا ما عندي في ترتيبهذه الألفاظ الأربعة.

[سورة آل‏عمران (3): آية 49]

وَ رَسُولاً إِلى‏ بَنِي إِسْرائِيلَأَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْرَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَالطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِفَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراًبِإِذْنِ اللَّهِ وَ أُبْرِئُالْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ وَ أُحْيِالْمَوْتى‏ بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَ ماتَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِيذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْمُؤْمِنِينَ (49)

ثم قال تعالى: وَ رَسُولًا إِلى‏ بَنِيإِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْبِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ و فيه مسائل:

/ 175