المسألة الرابعة: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كانوا ينفقون أموالهم في سبيل اللّه و لكنعلى سبيل التقية و الخوف من المسلمين و علىسبيل المداراة لهم فالآية فيهم‏الثاني:نزلت هذه الآية في أبي سفيان و أصحابه يومبدر عند تظاهر هم على الرسول عليهالسلام‏الثالث:

نزلت في إنفاق سفلة اليهود على أحبارهملأجل التحريف‏و الرابع: المراد ما ينفقونو يظنون أنه تقرب إلى اللّه تعالى مع أنهليس كذلك.

المسألة الرابعة:

اختلفوا في (الضر) على وجوه‏الأول: قالأكثر المفسرين و أهل اللغة: الصر البردالشديد و هو قول ابن عباس و قتادة و السدي وابن زيدو الثاني: أن الصر: هو السمومالحارة و النار التي تغلي، و هو اختيار أبيبكر الأصم و أبي بكر بن الأنباري، قال ابنالأنباري: و إنما وصفت النار بأنها صِرٌّلتصويتها عند الالتهاب، و منه صرير الباب،و الصرصر مشهور، و الصرة الصيحة و منه قولهتعالى: فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِيصَرَّةٍ [الذاريات: 29] و روى ابن الأنباريبإسناده عن ابن عباس رضي اللّه عنهما فيفِيها صِرٌّ قال فيها نار، و على القولينفالمقصود من التشبيه حاصل، لأنه سواء كانبرداً مهلكاً أو حراً محرقاً فإنه يصيرمبطلًا للحرث و الزرع فيصح التشبيه به.

المسألة الخامسة:

المعتزلة احتجوا بهذه الآية على صحةالقول بالإحباط، و ذلك لأنه كما أن هذهالريح تهلك الحرث فكذلك الكفر يهلكالإنفاق، و هذا إنما يصح إذا قلنا: إنه لولا الكفر لكان ذلك الإنفاق موجباً لمنافعالآخرة و حينئذ يصح القول بالإحباط، وأجاب أصحابنا عنه بأن العمل لا يستلزمالثواب إلا بحكم الوعد، و الوعد من اللّهمشروط بحصول الإيمان، فإذا حصل الكفر فاتالمشروط لفوات شرطه لأن الكفر أزاله بعدثبوته، و دلائل بطلان القول بالإحباط قدتقدمت في سورة البقرة.

ثم قال تعالى: أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ‏

و فيه سؤال: و هو أن يقال: لم لم يقتصر علىقوله أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ و ما الفائدةفي قوله ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ.

قلنا: في تفسير قوله ظَلَمُواأَنْفُسَهُمْ وجهان‏الأول: أنهم عصوااللّه فاستحقوا هلاك حرثهم عقوبة لهم، والفائدة في ذكره هي أن الغرض تشبيه ماينفقون بشي‏ء يذهب بالكلية حتى لا يبقىمنه شي‏ء، و حرث الكافرين الظالمين هوالذي يذهب بالكلية و لا يحصل منه منفعة لافي الدنيا و لا في الآخرة، فأما حرث المسلمالمؤمن فلا يذهب بالكلية لأنه و إن كانيذهب صورة فلا يذهب معنى، لأن اللّه تعالىيزيد في ثوابه لأجل وصول تلك الأحزانإليه‏و الثاني: أن يكون المراد من قولهظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ هو أنهم زرعوا فيغير موضع الزرع أو في غير وقته، لأن الظلموضع الشي‏ء في غير موضعه، و على هذاالتفسير يتأكد وجه التشبيه، فإن من زرع لافي موضعه و لا في وقته يضيع، ثم إذا أصابتهالريح الباردة كان أولى بأن يصير ضائعاً،فكذا ههنا الكفار لما أتوا بالإنفاق لا فيموضعه و لا في وقته ثم أصابه شؤم كفرهمامتنع أن لا يصير ضائعاً و اللّه أعلم.

ثم قال تعالى: وَ ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُوَ لكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ‏

و المعنى أن اللّه تعالى ما ظلمهم حيث لميقبل نفقاتهم، و لكنهم ظلموا أنفسهم حيثأتوا بها مقرونة بالوجوه المانعة من كونهامقبولة للّه تعالى قال صاحب «الكشاف»:قرى‏ء و لكن بالتشديد بمعنى و لكن أنفسهميظلمونها، و لا يجوز أن يراد، و لكنهأنفسهم يظلمون على إسقاط ضمير الشأن، لأنهلا يجوز إلا في الشعر.

/ 175