المسألة الثانية: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عرف الحكم في مذهبه و جهله في مذهب صاحبهفنهاه عن غير منكر، و قد يغلظ في موضعاللين و يلين في موضع الغلظة، و ينكر علىمن لا يزيده إنكاره إلا تمادياً، فثبت أنهذا التكليف متوجه على العلماء، و لا شكأنهم بعض الأمة، و نظير هذه الآية قولهتعالى: فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّفِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌلِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ [التوبة: 122]و الثاني: أنا جمعنا على أن ذلك واجب علىسبيل الكفاية بمعنى أنه متى قام به البعضسقط عن الباقين، وإذا كان كذلك كان المعنىليقم بذلك بعضكم، فكان في الحقيقة هذاإيجاباً على البعض لا على الكل، و اللّهأعلم.

و فيه قول رابع: و هو قول الضحاك: إن المرادمن هذه الآية أصحاب رسول اللّه صلّى اللهعليه وسلّم لأنهم كانوا يتعلمون من الرسولعليه السلام و يعلمون الناس، و التأويلعلى هذا الوجه كونوا أمة مجتمعين على حفظسنن الرسول صلّى الله عليه وسلّم و تعلمالدين.

المسألة الثانية:

هذه الآية اشتملت على التكليف بثلاثةأشياء، أولها: الدعوة إلى الخير ثم الأمربالمعروف، ثم النهي عن المنكر، و لأجلالعطف يجب كون هذه الثلاثة متغايرة،فنقول: أما الدعوة إلى الخير فأفضلهاالدعوة إلى إثبات ذات اللّه و صفاته وتقديسه عن مشابهة الممكنات و إنما قلنا إنالدعوة إلى الخير تشتمل على ما ذكرنالقوله تعالى: ادْعُ إِلى‏ سَبِيلِرَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ [النحل: 125] و قولهتعالى: قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُواإِلَى اللَّهِ عَلى‏ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف: 108].

إذا عرفت هذا فنقول: الدعوة إلى الخير جنستحته نوعان‏أحدهما: الترغيب في فعل ماينبغي و هو بالمعروف‏و الثاني: الترغيب فيترك ما لا ينبغي و هو النهي عن المنكر فذكرالجنس أولًا ثم أتبعه بنوعية مبالغة فيالبيان، و أما شرائط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمذكورة في كتب الكلام.

ثم قال تعالى: وَ أُولئِكَ هُمُالْمُفْلِحُونَ و قد سبق تفسيره و فيهمسائل:

المسألة الأولى:

منهم من تمسك بهذه الآية في أن الفاسق ليسله أن يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر، قاللأن هذه الآية تدل على أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من المفلحين، و الفاسقليس من المفلحين، فوجب أن يكون الآمربالمعروف ليس بفاسق، و أجيب عنه بأن هذاورد على سبيل الغالب فإن الظاهر أن من أمربالمعروف و نهى عن المنكر لم يشرع فيه إلابعد صلاح أحوال نفسه، لأن العاقل يقدم مهمنفسه على مهم الغير، ثم إنهم أكدوا هذابقوله تعالى: أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَبِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ[التوبة: 44] و بقوله لِمَ تَقُولُونَ ما لاتَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَاللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لاتَفْعَلُونَ [الصف: 2، 3] و لأنه لو جاز ذلكلجاز لمن يزني بامرأة أن يأمرها بالمعروففي أنها لم كشفت وجهها؟ و معلوم أن ذلك فيغاية القبح، و العلماء قالوا: الفاسق له أنيأمر بالمعروف لأنه وجب عليه ترك ذلكالمنكر و وجب عليه النهي عن ذلك المنكر،فبأن ترك أحد الواجبين لا يلزمه تركالواجب الآخر، و عن السلف: مروا بالخير وإن لم تفعلوا، و عن الحسن أنه سمع مطرف بنعبد اللّه يقول: لا أقول ما لا أفعل، فقال:و أينا يفعل ما يقول؟ ودّ الشيطان لو ظفربهذه الكلمة منكم فلا يأمر أحد بمعروف و لاينهى عن المنكر.

المسألة الثانية:

عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: «من أمربالمعروف و نهى عن المنكر كان خليفة اللّهفي أرضه و خليفة

/ 175