المسألة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اعلم أنه تعالى لما قال: وَ إِنْتَصْبِرُوا وَ تَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْكَيْدُهُمْ شَيْئاً [آل عمران: 120] أتبعهبما يدلهم على سنة اللّه تعالى فيهم في بابالنصرة و المعونة و دفع مضار العدو إذا همصبروا و اتقوا، و خلاف ذلك فيهم إذا لميصبروا فقال: وَ إِذْ غَدَوْتَ مِنْأَهْلِكَ يعني أنهم يوم أحد كانوا كثيرينللقتال، فلما خالفوا أمر الرسول انهزموا،و يوم بدر كانوا قليلين غير مستعدينللقتال فلما أطاعوا أمر الرسول غلبوا واستولوا على خصومهم، و ذلك يؤكد قولنا، وفيه وجه آخر و هو أن الانكسار يوم أحد إنماحصل بسبب تخلف عبد اللّه بن أبي بن سلولالمنافق، و ذلك يدل على أنه لا يجوز اتخاذهؤلاء المنافقين بطانة و فيه مسائل:

المسألة الأولى:

قوله وَ إِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ فيهثلاثة أوجه‏الأول: تقديره و اذكر إذغدوت‏و الثاني: قال أبو مسلم: هذا كلاممعطوف بالواو على قوله قَدْ كانَ لَكُمْآيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌتُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ أُخْرى‏كافِرَةٌ [آل عمران: 13] يقول: قد كان لكم فينصر اللّه تلك الطائفة القليلة منالمؤمنين على الطائفة الكثيرة منالكافرين موضع اعتبار لتعرفوا به أن اللّهناصر المؤمنين، و كان لهم مثل ذلك من الآيةإذ غدا الرسول صلّى الله عليه وسلّميبوى‏ء المؤمنين مقاعد للقتال‏و الثالث:العامل فيه محيط: تقديره و اللّه بمايعملون محيط و إذ غدوت.

المسألة الثانية:

اختلفوا في أن هذا اليوم أي يوم هو؟فالأكثرون: أنه يوم أحد: و هو قول ابن عباسو السدي و ابن إسحاق و الربيع و الأصم و أبيمسلم، و قيل: إنه يوم بدر، و هو قول الحسن،و قيل إنه يوم الأحزاب و هو قول مجاهد ومقاتل، حجة من قال هذا اليوم هو يوم أحدوجوه‏الأول: أن أكثر العلماء بالمغازيزعموا أن هذه الآية نزلت في وقعةأحدالثاني: أنه تعالى قال بعد هذه الآية وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ [آلعمران: 123] و الظاهر أنه معطوف على ما تقدم،و من حق المعطوف أن يكون غير المعطوف عليه،و أما يوم الأحزاب، فالقوم إنما خالفواأمر الرسول صلّى الله عليه وسلّم يوم أحدلا يوم الأحزاب، فكانت قصة أحد أليق بهذاالكلام لأن المقصود من ذكر هذه القصةتقرير قوله وَ إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْشَيْئاً فثبت أن هذا اليوم هو يومأحدالثالث: أن الانكسار و استيلاء العدوكان في يوم أحد أكثر منه في يوم الأحزابلأن في يوم أحد قتلوا جمعا كثيرا من أكابرالصحابة و لم يتفق ذلك يوم الأحزاب فكانحمل الآية على يوم أحد أولى.

المسألة الثالثة:

روي أن المشركين نزلوا بأحد يوم الأربعاءفاستشار رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّمأصحابه و دعا عبد اللّه بن أبي بن سلول و لميدعه قط قبلها فاستشاره فقال عبد اللّه وأكثر الأنصار: يا رسول اللّه أقم بالمدينةو لا تخرج إليهم و اللّه ما خرجنا منها إلىعدو قط إلا أصاب منا و لا دخل عدو علينا إلاأصبنا منه، فكيف و أنت فينا؟ فدعهم فإنأقاموا أقاموا بشر موضع و إن دخلوا قتلهمالرجال في وجوههم، و رماهم النساء والصبيان بالحجارة، و إن رجعوا رجعواخائبين و قال آخرون: أخرج بنا إلى هؤلاءالأكلب لئلا يظنوا أنا قد خفناهم، فقالعليه الصلاة و السلام: «إني قد رأيت فيمنامي بقرا تذبح حولي فأولتها خيرا و رأيتفي ذباب سيفي ثلما فأوليه هزيمة و رأيتكأني أدخلت يدي في درع حصينة فأولتهاالمدينة فإن رأيتم أن تقيموا بالمدينة وتدعوهم» فقال قوم من المسلمين من الذينفاتتهم (بدر) و أكرمهم اللّه بالشهادة يومأحد أخرج بنا إلى أعدائنا فلم يزالوا بهحتى دخل فلبس لأمته، فلما لبس ندم القوم، وقالوا: بئسما صنعنا نشير على رسول اللّه والوحي يأتيه، فقالوا له اصنع يا رسولاللّه ما رأيت، فقال: «لا ينبغي لنبي أنيلبس لأمته فيضعها حتى يقاتل» فخرج يومالجمعة و أصبح بالشعب من أحد يوم السبتللنصف من شوال، فمشى على رجليه و جعل يصفأصحابه للقتال كأنما يقوم بهم القدح إنرأى صدرا خارجا قال‏

/ 175