السؤال الأول: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إلى معنى اللعن، لأن معنى اللعن هوالإبعاد و الطرد و بهله اللّه، أي لعنه وأبعده من رحمته من قولك أبهله إذا أهمله وناقة باهل لا صرار عليها، بل هي مرسلةمخلاة، كالرجل الطريد المنفي، و تحقيقمعنى الكلمة: أن البهل إذا كان هو الإرسالو التخلية فكان من بهله اللّه فقد خلاهاللّه و وكله إلى نفسه و من وكله إلى نفسهفهو هالك لا شك فيه فمن باهل إنساناً،فقال: علي بهلة اللّه إن كان كذا، يقول:وكلني اللّه إلى نفسي، و فرضني إلى حولي وقوتي، أي من كلاءته و حفظه، كالناقةالباهل التي لا حافظ لها في ضرعها، فكل منشاء حلبها و أخذ لبنها لا قوة لها في الدفععن نفسها، و يقال أيضاً: رجل باهل، إذا لميكن معه عصاً، و إنما معناه أنه ليس معه مايدفع عن نفسه، و القول الأول أولى، لأنهيكون قوله ثُمَّ نَبْتَهِلْ أي ثم نجتهدفي الدعاء، و نجعل اللعنة على الكاذب و علىالقول الثاني يصير التقدير: ثم نبتهل، أيثم نلتعن فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِعَلَى الْكاذِبِينَ و هي تكرار،

بقي في الآية سؤالات أربع.

السؤال الأول:

الأولاد إذا كانوا صغاراً لم يجز نزولالعذاب بهم و قد ورد في الخبر أنه صلواتاللّه عليه أدخل في المباهلة الحسن والحسين عليهما السلام فما الفائدة فيه؟.

و الجواب: إن عادة اللّه تعالى جارية بأنعقوبة الاستئصال إذا نزلت بقوم هلكت معهمالأولاد و النساء، فيكون ذلك في حقالبالغين عقاباً، و في حق الصبيان لا يكونعقاباً، بل يكون جارياً مجرى إماتتهم وإيصال الآلام و الأسقام إليهم و معلوم أنشفقة الإنسان على أولاده و أهله شديدةجداً فربما جعل الإنسان نفسه فداءً لهموجنة لهم، و إذا كان كذلك فهو عليه السلامأحضر صبيانه و نساءه مع نفسه و أمرهم بأنيفعلوا مثل ذلك ليكون ذلك أبلغ في الزجر وأقوى في تخويف الخصم، و أدل على وثوقهصلوات اللّه عليه و على آله بأن الحق معه.

السؤال الثاني:

هل دلت هذه الواقعة على صحة نبوّة محمدصلّى الله عليه وسلّم؟.

الجواب: أنها دلّت على صحة نبوته عليهالسلام من وجهين‏أحدهما: و هو أنه عليهالسلام خوفهم بنزول العذاب عليهم، و لو لميكن واثقاً بذلك، لكان ذلك منه سعياً فيإظهار كذب نفسه لأن بتقدير: أن يرغبوا فيمباهلته، ثم لا ينزل العذاب، فحينئذ كانيظهر كذبه فيما أخبر و معلوم أن محمداًصلّى الله عليه وسلّم كان من أعقل الناس،فلا يليق به أن يعمل عملًا يفضي إلى ظهوركذبه فلما أصر على ذلك علمنا أنه إنما أصرعليه لكونه واثقاً بنزول العذاب عليهم‏وثانيهما: إن القوم لما تركوا مباهلته،فلولا أنهم عرفوا من التوراة و الإنجيل مايدل على نبوته، و إلا لما أحجموا عنمباهلته.

فإن قيل: لم لا يجوز أن يقال: إنهم كانواشاكين، فتركوا مباهلته خوفاً من أن يكونصادقاً فينزل بهم ما ذكر من العذاب؟.

قلنا هذا مدفوع من وجهين‏الأول: أن القومكانوا يبذلونه النفوس و الأموال فيالمنازعة مع الرسول عليه الصلاة و السلام،و لو كانوا شاكين لما فعلوا ذلك‏الثاني:أنه قد نقل عن أولئك النصارى أنهم قالوا:إنه و اللّه هو النبي المبشر به في التوراةو الإنجيل، و إنكم لو باهلتموه لحصلالاستئصال فكان ذلك تصريحا منهم بأنالامتناع عن المباهلة كان لأجل علمهم بأنهنبي مرسل من عند اللّه تعالى.

السؤال الثالث:

أ ليس إن بعض الكفار اشتغلوا بالمباهلة معمحمد صلّى الله عليه وسلّم؟ حيث قالوااللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ

/ 175