المسألة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الغار، و في منازل من آمن به لما أرادواقتله، ثم إنه عليه الصلاة و السلام خرج معأمه يسيحان في الأرض، فاتفق أنه نزل فيقرية على رجل فأحسن ذلك الرجل ضيافته و كانفي تلك المدينة ملك جبار فجاء ذلك الرجليوماً حزيناً، فسأله عيسى عن السبب فقال:ملك هذه المدينة رجل جبار و من عادته أنهجعل على كل رجل منا يوماً يطعمه و يسقيه هوو جنوده، و هذا اليوم نوبتي و الأمر متعذرعلي، فلما سمعت مريم عليها السلام ذلك،قالت: يا بني ادع اللّه ليكفي ذلك، فقال: ياأماه إن فعلت ذلك كان شر، فقالت: قد أحسن وأكرم و لا بد من إكرامه فقال عيسى عليهالسلام: إذا قرب مجي‏ء الملك فاملأ قدوركو خوابيك ماء ثم أعلمني، فلما فعل ذلك دعااللّه تعالى فتحول ما في القدور طبيخاً، وما في الخوابي خمراً، فلما جاءه الملك أكلو شرب و سأله من أين هذا الخمر؟ فتعللالرجل في الجواب فلم يزل الملك يطالبهبذلك حتى أخبره بالواقعة فقال: إن من دعااللّه حتى جعل الماء خمراً إذا دعا أن يحيياللّه تعالى ولدي لا بد و أن يجاب، و كانابنه قد مات قبل ذلك بأيام، فدعا عيسى عليهالسلام و طلب منه ذلك، فقال عيسى: لا نفعل،فإنه إن عاش كان شراً، فقال: ما أبالي ماكان إذا رأيته، و إن أحييته تركتك على ماتفعل، فدعا اللّه عيسى، فعاش الغلام، فلمارآه أهل مملكته قد عاش تبادروا بالسلاح واقتتلوا، و صار أمر عيسى عليه السلاممشهوراً في الخلق، و قصد اليهود قتله، وأظهروا الطعن فيه و الكفر به.

و القول الثاني: إن اليهود كانوا عارفينبأنه هو المسيح المبشر به في التوراة، وأنه ينسخ دينهم، فكانوا من أول الأمرطاعنين فيه، طالبين قتله، فلما أظهرالدعوة اشتد غضبهم، و أخذوا في إيذائه وإيحاشه و طلبوا قتله.

و القول الثالث: أن عيسى عليه السلام ظن منقومه الذين دعاهم إلى الإيمان أنهم لايؤمنون به و أن دعوته لا تنجح فيهم فأحب أنيمتحنهم ليتحقق ما ظنه بهم فقال لهم مَنْأَنْصارِي إِلَى اللَّهِ فما أجابه إلاالحواريون، فعند ذلك أحس بأن من سوىالحواريين كافرون مصرون على إنكار دينه وطلب قتله.

أما قوله تعالى: قالَ مَنْ أَنْصارِيإِلَى اللَّهِ ففيه مسألتان:

المسألة الأولى:

في الآية أقوال‏الأول: أن عيسى عليهالسلام لما دعا بني إسرائيل إلى الدين، وتمردوا عليه فر منهم و أخذ يسيح في الأرضفمر بجماعة من صيادي السمك، و كان فيهمشمعون و يعقوب و يوحنا ابنا زيدي و هم منجملة الحواريين الاثنى عشر فقال عيسى عليهالسلام: الآن تصيد السمك، فإن تبعتني صرتبحيث تصيد الناس لحياة الأبد، فطلبوا منهالمعجزة، و كان شمعون قد رمى شبكته تلكالليلة في الماء فما اصطاد شيئاً فأمرهعيسى بإلقاء شبكته في الماء مرة أخرى،فاجتمع في تلك الشبكة من السمك ما كادتتتمزق منه، و استعانوا بأهل سفينة أخرى، وملؤا السفينتين، فعند ذلك آمنوا بعيسىعليه السلام.

والقول الثاني: أن قوله مَنْ أَنْصارِيإِلَى اللَّهِ إنما كان في آخر أمره حيناجتمع اليهود عليه طلباً لقتله، ثم ههنااحتمالات‏الأول: أن اليهود لما طلبوهللقتل و كان هو في الهرب عنهم قال لأولئكالاثنى عشر من الحواريين:

أيكم يحب أن يكون رفيقي في الجنة على أنيلقى عليه شبهي فيقتل مكاني؟.

فأجابه إلى ذلك بعضهم و فيما تذكرهالنصارى في إنجيلهم: أن اليهود لما أخذواعيسى سل شمعون سيفه فضرب به عبدا كان فيهملرجل من الأحبار عظيم فرمى بأذنه، فقال لهعيسى: حسبك ثم أخذ أذن العبد فردها إلىموضعها، فصارت كما كانت، و الحاصل أنالغرض من طلب النصرة إقدامهم على دفع الشرعنه.

/ 175