المسألة الثانية: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الهمز، فمن حقق فعلى الأصل، لأنهما حرفان(ها) و (أنتم) و من لم يمد و لم يهمز فللتخفيفمن غير إخلال.

المسألة الثانية:

اختلفوا في أصل ها أَنْتُمْ فقيل ها تنبيهو الأصل أَنْتُمْ و قيل أصله (أ أنتم) فقلبتالهمزة الأولى هاء كقولهم هرقت الماء وأرقت و هؤُلاءِ مبني على الكسر و أصلهأولاء دخلت عليه ها التنبيه، و فيه لغتان:القصر و المد، فإن قيل: أين خبر أنتم فيقوله ها أنتم؟ قلنا في ثلاثة أوجه‏الأول:قال صاحب «الكشاف» ها للتنبيه و أَنْتُمْمبتدأ و هؤُلاءِ خبره و حاجَجْتُمْ جملةمستأنفة مبينة للجملة الأولى بمعنى: أنتمهؤلاء الأشخاص الحمقى و بيان حماقتكم وقلة عقولكم أنكم و إن جادلتم فيما لكم بهعلم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم؟ والثاني: أن يكون أَنْتُمْ مبتدأ، و خبرهؤُلاءِ بمعنى أولاء على معنى الذي و مابعده صلة له‏الثالث: أن يكون أَنْتُمْمبتدأ و هؤُلاءِ عطف بيان و حاجَجْتُمْخبره و تقديره: أنتم يا هؤلاء حاججتم.

المسألة الثالثة:

المراد من قوله حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْبِهِ عِلْمٌ هو أنهم زعموا أن شريعةالتوراة و الإنجيل مخالفة لشريعة القرآنفكيف تحاجون فيما لا علم لكم به و هوادعاؤكم أن شريعة إبراهيم كانت مخالفةلشريعة محمد عليه السلام؟.

ثم يحتمل في قوله ها أَنْتُمْ هؤُلاءِحاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ أنهلم يصفهم في العلم حقيقة و إنما أراد إنكمتستجيزون محاجته فيما تدعون علمه، فكيفتحاجونه فيما لا علم لكم به ألبتة؟.

ثم حقق ذلك بقوله وَ اللَّهُ يَعْلَمُ‏

كيف كانت حال هذه الشرائع في المخالفة والموافقة

وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‏

كيفية تلك الأحوال.

ثم بيّن تعالى ذلك مفصلًا فقال: ما كانَإِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَ لانَصْرانِيًّا

فكذبهم فيما ادعوه من موافقة لهما.

ثم قال: وَ لكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً

و قد سبق تفسير الحنيف في سورة البقرة.

ثم قال: وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ‏

و هو تعريض بكون النصارى مشركين في قولهمبإلهية المسيح و بكون اليهود مشركين فيقولهم بالتشبيه.

فإن قيل: قولكم إبراهيم على دين الإسلامأتريدون به الموافقة في الأصول أو فيالفروع؟ فإن كان الأول لم يكن مختصاً بدينالإسلام بل نقطع بأن إبراهيم أيضاً علىدين اليهود، أعني ذلك الدين الذي جاء بهموسى، فكان أيضاً على دين النصارى، أعنيتلك النصرانية التي جاء بها عيسى فإنأديان الأنبياء لا يجوز أن تكون مختلفة فيالأصول، و إن أردتم به الموافقة فيالفروع، فلزم أن لا يكون محمد عليه السلامصاحب الشرع ألبتة، بل كان كالمقرر لدينغيره، و أيضاً من المعلوم بالضرورة أنالتعبد بالقرآن ما كان موجوداً في زمانإبراهيم عليه السلام فتلاوة القرآنمشروعة في صلاتنا و غير مشروعة في صلاتهم.قلنا: جاز أن يكون المراد به الموافقة فيالأصول و الغرض منه بيان إنه ما كانموافقاً في أصول الدين لمذهب هؤلاء الذينهم الهيود و النصارى في زماننا هذا، و جازأيضاً أن يقال المراد به الفروع و ذلك لأناللّه نسخ تلك الفروع بشرع موسى، ثم في زمنمحمد صلّى الله عليه وسلّم نسخ شرع موسىعليه السلام الشريعة التي كانت ثابتة فيزمن إبراهيم عليه السلام و على هذاالتقدير يكون محمد عليه السلام صاحبالشريعة ثم لما كان غالب شرع محمد عليهالسلام موافقاً لشرع إبراهيم عليهالسلام، فلو وقعت المخالفة

/ 175